... dan Syaikh Yahya Telelink ke Mekah (Rumah Syaikh Rabi')
Telelink Syaikh al-'Allamah al-Walid Rabi' al-Madkhali di Mekah Saudi Arabia ke Darul Hadits Dammaj Yaman, dengan Pengantar Kalimah Syaikh al-'Allamah Yahya bin 'Ali al-Hajuri, pada Malam Selasa 16 Shafar 1433H ba'da Maghrib
Telelink Syaikh al-'Allamah Yahya bin 'Ali al-Hajuri di Darul Hadits Dammaj Yaman ke rumah Syaikh al-'Allamah al-Walid Rabi' al-Madkhali di Mekah Saudi Arabia pada Jum'at 26 Shafar 1433H qabla Maghrib (Audio telah diperbaiki kualitasnya oleh Isnad.net)
[Video] Syaikh Rabi' al-Madkhali mengundang Syaikh Yahya al-Hajuri untuk memberi muhadharah.
Pelajaran di rumah Syaikh al-'Allamah al-Walid Rabi' al-Madkhali di Mekah Saudi Arabia pada Jum'at 26 Shafar 1433H
Telelink Syaikh al-'Allamah Yahya bin 'Ali al-Hajuri di Darul Hadits Dammaj Yaman ke rumah Syaikh al-'Allamah al-Walid Rabi' al-Madkhali di Mekah Saudi Arabia pada Jum'at 26 Shafar 1433H qabla Maghrib (Audio telah diperbaiki kualitasnya oleh Isnad.net)
[Video] Syaikh Rabi' al-Madkhali mengundang Syaikh Yahya al-Hajuri untuk memberi muhadharah.
Pelajaran di rumah Syaikh al-'Allamah al-Walid Rabi' al-Madkhali di Mekah Saudi Arabia pada Jum'at 26 Shafar 1433H
Pada 16 Shafar 1433H ba'da Maghrib malam Selasa, Syaikh al-'Allamah al-Walid Rabi' al-Madkhali memberikan pelajaran melalui telepon ke Darul Hadits Dammaj, sebelumnya didahului dengan Pengantar Kalimah Syaikh al-'Allamah Yahya bin 'Ali al-Hajuri, semoga Allah menjaga mereka. Mereka para Ulama saling cinta mencintai atas nama Allah.
Di akhir pelajaran (pada menit ke-33 detik ke-43) Syaikh Rabi' meminta Syaikh Yahya untuk memberikan pelajaran pada salah satu hari dari majelis ilmu Syaikh Rabi' di Mekah.
Dan Alhamdulillah, pada Jum'at 26 Shafar 1433H qabla Maghrib Syaikh Yahya memberikan pelajaran melalui telepon di rumah Syaikh Rabi' di Mekah. Semoga Allah menjaga para Ulama kita dan Allah menyatukan hati-hati kaum muslimin.
Di akhir pelajaran (pada menit ke-33 detik ke-43) Syaikh Rabi' meminta Syaikh Yahya untuk memberikan pelajaran pada salah satu hari dari majelis ilmu Syaikh Rabi' di Mekah.
Dan Alhamdulillah, pada Jum'at 26 Shafar 1433H qabla Maghrib Syaikh Yahya memberikan pelajaran melalui telepon di rumah Syaikh Rabi' di Mekah. Semoga Allah menjaga para Ulama kita dan Allah menyatukan hati-hati kaum muslimin.
[Islam-itu-Mulia] Apa yang di benak kalian wahai hizbiyun Indonesia? Saat Syaikh Rabi' mempersilakan Syaikh Yahya (yang digegapgempitakan oleh hizbiyun Indonesia sebagai seorang Hadadi atau telah menyimpang) untuk memberikan pelajaran di majelis ilmunya (di rumah beliau di Mekah). Mungkinkan Syaikh Rabi' meminta "orang yang mempunyai sejumlah kesalahan aqidah dan manhaj" untuk memberikan pelajaran di rumah beliau sendiri?
Atau saat Syaikh Rabi' di awal pelajaran menyebut Dammaj sebagai "Markiz as-Sunnah dan pusat/benteng dari pusat-pusatnya (pusat as-Sunnah), lalu Syaikh Rabi' membiarkan Dammaj dipimpin oleh seorang Hadadi? Apa yang ada di benakmu wahai Ahlus Sunnah Salafiyin?
Ataukah karena Syaikh Yahya memang bukanlah seorang hadadi dan tidak pernah punya masalah dalam perkara-perkara yang dituduhkan kepadanya, semenjak dulunya?
Demikian juga Darul Hadits Dammaj, adalah Markiz as-Sunnah as-Salafiyah dari dulu sampai sekarang!
Allahu musta'an.
Atau saat Syaikh Rabi' di awal pelajaran menyebut Dammaj sebagai "Markiz as-Sunnah dan pusat/benteng dari pusat-pusatnya (pusat as-Sunnah), lalu Syaikh Rabi' membiarkan Dammaj dipimpin oleh seorang Hadadi? Apa yang ada di benakmu wahai Ahlus Sunnah Salafiyin?
Ataukah karena Syaikh Yahya memang bukanlah seorang hadadi dan tidak pernah punya masalah dalam perkara-perkara yang dituduhkan kepadanya, semenjak dulunya?
Demikian juga Darul Hadits Dammaj, adalah Markiz as-Sunnah as-Salafiyah dari dulu sampai sekarang!
Allahu musta'an.
بسم الله الرحمن الرحيم
فهذا تفريغ لكلمة شيخنا أسد السنة الزاهد المجاهد يحيى بن علي الحجوري - وفقه الله و ثبته – ألقاها على مسامع طلبة العلم بمكة و التي كانت بطلب ملح من شيخنا و والدنا الإمام بحق و حامل راية الجرح و التعديل بصدق ربيع بن هادي-رفع الله قدره و أرغم أنوف شانئيه- و قد حرصت على تفريغها و إني أعلم أن إخواننا في تلهف شديد لسماعها و زاد حرصي لما رأيت أن إخواننا يبحثون عنها بحث شحيح ضاع في الترب خاتمه ، و ذلك عبر كتاباتهم في هذه الشبكة الزكية النقية – حفظ الله القائمين عليها و زادهم توفيقا و تسديدا - فأحببت أن أهديهم ضالتهم و أضعها بين أيديهم ، و دونكم التفريغ ...
الشيخ ربيع : حياكم الله
الشيخ يحيى : الله يحيكم
الشيخ ربيع : حياكم الله
الشيخ يحيى : الله يبارك فيك كيف حالك يا شيخ
الشيخ ربيع : الله يبارك فيكم و يحفظكم
الشيخ يحيى : و انتم بارك الله فيكم
الشيخ ربيع : إتفضل إتفضل ، الوقت ضيق عندك كلمة على الإخوان
الشيخ يحيى : نصائحك لهم تكفي إن شاء الله ، فيها خير و بركة
الشيخ ربيع : أيش يقول
أحد الطلاب : تفضل تفضل يا شيخ
الشيخ يحيى : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آل وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
فنصائح الشيخ - حفظه الله - و توجيهاته فيها خير و بركة لإخوانه و طلابه هنا و هناك
الشيخ ربيع : ما أسمع ، تسمعون ؟
الطلاب : نعم
الشيخ ربيع : ما شاء الله
الشيخ يحيى : و لكن نزولاً عند رغبته بأن أُدلي بهذه الكلمة التذكيرية لي و لإخواني - حفظهم الله-.
الله أخبر في كتابه أن خير من يتذكر هم المؤمنون قال الله عز و جل : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)} (سورة الذاريات) ، و أخبر أن المؤمن هو الذي ينتفع بالذكرى ، فخيرة من يستحقها و ينتفع بها هم أهل الإيمان و ذروة أهل الإيمان هم العلماء و الله سبحانه و تعالى يقول:{ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12)} (سورة الليل)
و يقول في كتابه : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) }(سورة إبراهيم) فخير من يتذكر هم المؤمنون الشاكرون ، أولوا الألباب قال الله تعالى :{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) }(سورة ص) و قال :{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) } (سورة آل عمران ) و قال { هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52) } (سورة إبراهيم) وقال : {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13)}(سورة غافر)
الشيخ ربيع : الله أكبر
الشيخ يحيى : و جاء من حديث ابن مسعود رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له : ((إقرأ عليّ القرآن )) ، قال : أاقرأ عليك و عليك أنزل ، قال : (( إني أحب أن أسمعه من غيري ))، فقرأ عليه من سورة النساء إلي أن جاء إلي قوله تعالى : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)}(سورة النساء) قال : فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان .
و ما كنت لأتكلم بين يدي الشيخ – حفظه الله – و لكن رغبة منه في أن أذكر بشيء ، و أهم ما أذكر به " أسباب معية الله عز و جل " .
و من أهم ذلك قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}(سورة البقرة) و أمر الله سبحانه عباده أن يكونوا مع الصابرين
و من أهم ذلك تقوى الله عز و جل :{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) }(سورة النحل)
و من أهم ذلك ما وعد الله سبحانه به عباده الموحدين و جنده المؤمنين :{ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (سورة التوبة) و قال الله عز و جل : { اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) }(سورة طه)
ووعد الله عز و جل بمعيته لمن أحسن في سبيله و جاهد في سبيله : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}(سورة العنكبوت)، هكذا يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم ، و هكذا فيما أخرج الإمام أحمد في مسنده فقال حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي ))
و هذا من أسباب معيّة الله سبحانه و تعالى ، دعاء الله عز و جل ، و في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( قال الله عز و جل : أنا عند حسن ظن عبدي بي و أنا معه إذا ذكرني فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ))
و هذه الكلمة إنما هي نزولاً عند رغبتكم و إلا فأنا أعلم و لله الحمد أن ما عندكم فيه خير و أن ما تسمعون من النصائح و من التوجيهات فيه بركة عظيمة .
و الله سبحانه و تعالى يقول : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)}(سورة آل عمران)
و أسأل الله عز و جل لنا و لكم التوفيق ،و جزاكم الله خيرا و الحمد لله رب العالمين ، و قد أذن لصلاة المغرب عندنا و الله المستعان.
الشيخ ربيع : جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم و نفع الله بما قلتم و نسأل الله أن يثبتنا و إياكم على السنة و الهدى و أن يتوفانا على الإسلام أنه سميع مجيب و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
يوم الجمعة 26/ صفر 1433هـ
فهذا تفريغ لكلمة شيخنا أسد السنة الزاهد المجاهد يحيى بن علي الحجوري - وفقه الله و ثبته – ألقاها على مسامع طلبة العلم بمكة و التي كانت بطلب ملح من شيخنا و والدنا الإمام بحق و حامل راية الجرح و التعديل بصدق ربيع بن هادي-رفع الله قدره و أرغم أنوف شانئيه- و قد حرصت على تفريغها و إني أعلم أن إخواننا في تلهف شديد لسماعها و زاد حرصي لما رأيت أن إخواننا يبحثون عنها بحث شحيح ضاع في الترب خاتمه ، و ذلك عبر كتاباتهم في هذه الشبكة الزكية النقية – حفظ الله القائمين عليها و زادهم توفيقا و تسديدا - فأحببت أن أهديهم ضالتهم و أضعها بين أيديهم ، و دونكم التفريغ ...
الشيخ ربيع : حياكم الله
الشيخ يحيى : الله يحيكم
الشيخ ربيع : حياكم الله
الشيخ يحيى : الله يبارك فيك كيف حالك يا شيخ
الشيخ ربيع : الله يبارك فيكم و يحفظكم
الشيخ يحيى : و انتم بارك الله فيكم
الشيخ ربيع : إتفضل إتفضل ، الوقت ضيق عندك كلمة على الإخوان
الشيخ يحيى : نصائحك لهم تكفي إن شاء الله ، فيها خير و بركة
الشيخ ربيع : أيش يقول
أحد الطلاب : تفضل تفضل يا شيخ
الشيخ يحيى : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آل وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
فنصائح الشيخ - حفظه الله - و توجيهاته فيها خير و بركة لإخوانه و طلابه هنا و هناك
الشيخ ربيع : ما أسمع ، تسمعون ؟
الطلاب : نعم
الشيخ ربيع : ما شاء الله
الشيخ يحيى : و لكن نزولاً عند رغبته بأن أُدلي بهذه الكلمة التذكيرية لي و لإخواني - حفظهم الله-.
الله أخبر في كتابه أن خير من يتذكر هم المؤمنون قال الله عز و جل : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)} (سورة الذاريات) ، و أخبر أن المؤمن هو الذي ينتفع بالذكرى ، فخيرة من يستحقها و ينتفع بها هم أهل الإيمان و ذروة أهل الإيمان هم العلماء و الله سبحانه و تعالى يقول:{ سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12)} (سورة الليل)
و يقول في كتابه : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (5) }(سورة إبراهيم) فخير من يتذكر هم المؤمنون الشاكرون ، أولوا الألباب قال الله تعالى :{ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29) }(سورة ص) و قال :{ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7) } (سورة آل عمران ) و قال { هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52) } (سورة إبراهيم) وقال : {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ (13)}(سورة غافر)
الشيخ ربيع : الله أكبر
الشيخ يحيى : و جاء من حديث ابن مسعود رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له : ((إقرأ عليّ القرآن )) ، قال : أاقرأ عليك و عليك أنزل ، قال : (( إني أحب أن أسمعه من غيري ))، فقرأ عليه من سورة النساء إلي أن جاء إلي قوله تعالى : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (41)}(سورة النساء) قال : فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان .
و ما كنت لأتكلم بين يدي الشيخ – حفظه الله – و لكن رغبة منه في أن أذكر بشيء ، و أهم ما أذكر به " أسباب معية الله عز و جل " .
و من أهم ذلك قال الله تعالى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}(سورة البقرة) و أمر الله سبحانه عباده أن يكونوا مع الصابرين
و من أهم ذلك تقوى الله عز و جل :{ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) }(سورة النحل)
و من أهم ذلك ما وعد الله سبحانه به عباده الموحدين و جنده المؤمنين :{ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (سورة التوبة) و قال الله عز و جل : { اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى (44) قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى (45) قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى (46) }(سورة طه)
ووعد الله عز و جل بمعيته لمن أحسن في سبيله و جاهد في سبيله : { وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)}(سورة العنكبوت)، هكذا يقول الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم ، و هكذا فيما أخرج الإمام أحمد في مسنده فقال حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي ))
و هذا من أسباب معيّة الله سبحانه و تعالى ، دعاء الله عز و جل ، و في الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( قال الله عز و جل : أنا عند حسن ظن عبدي بي و أنا معه إذا ذكرني فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ))
و هذه الكلمة إنما هي نزولاً عند رغبتكم و إلا فأنا أعلم و لله الحمد أن ما عندكم فيه خير و أن ما تسمعون من النصائح و من التوجيهات فيه بركة عظيمة .
و الله سبحانه و تعالى يقول : { هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (7)}(سورة آل عمران)
و أسأل الله عز و جل لنا و لكم التوفيق ،و جزاكم الله خيرا و الحمد لله رب العالمين ، و قد أذن لصلاة المغرب عندنا و الله المستعان.
الشيخ ربيع : جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم و نفع الله بما قلتم و نسأل الله أن يثبتنا و إياكم على السنة و الهدى و أن يتوفانا على الإسلام أنه سميع مجيب و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
يوم الجمعة 26/ صفر 1433هـ
Berikut transkrip dari kalimat/nasihat guru kami “Singa Sunnah” (pemberani) seorang yang Zuhud , Mujahid Yahya bin ‘Ali Al-Hajury –semoga Alloh memberikannya taufiq dan mengkokohkannya- yang beliau berikan kepada para penuntut ilmu di Makkah yang sangat diharapkan oleh Syaikh dan Orang tua kita Al-Imam dengan benar , pemegang bendera Jarh wa ra’dil dengan jujur “Robi’ bin Hadi” – semoga Alloh mengangkat kadarnya dan menghinakan orang-orang yang membencinya -
Dan saya telah berusaha untuk melakukan transkrip , dan sungguh saya tahu bahwa saudara-saudara kita dalam kesedihan yang sangat untuk mendengarkannya , maka bertambah-lah semangatku ketika saya melihat saudara-saudara kita mencari-carinya bagaikan seorang yang kikir mencari cincinya yang hilang dalam debu/kemiskinan. Maka saya ingin hadiahkan kepada mereka barang hilang itu dan meletakkannya dihadapan mereka .
Dan inilah transkripnya:
Asy-Syaikh Robi’ : hayyakumulloh (semoga Alloh menghidupkan kamu)
Asy-Syaikh Yahya: Allohu yuhyiikum
Asy-syaikh Robi’: hayyakumulloh
Asy-Syaikh Yahya: semoga Alloh memberkahi kamu bagaimana kabar/keadaanmu wahai syaikh?
Asy-Syaikh Robi’: semoga Alloh memberkahi dan menjaga kamu sekalian
Asy-syikh Yahya : dan juga kamu sekalian barokallohu fiikum
Asy-syaikh Robi’ : silahkan ! silahkan ! waktu sempit , berikan nasihat untuk ikwan!
Asy-syaikh Yahya : Nasihat-nasihat-mu cukup untuk mereka , insya Alloh
Asy-syaikh Robi’: Apa katanya?
Salah satu santri : silahkan-silahkan wahai syaikh !
Asy-Syaikh Yahya:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آل وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
Nasihat-nasihat dan arahan-arahan Asy-syaikh terdapat padanya kebaikan dan berkah bagi saudara-saudara dan para santrinya disini dan disana.
Asy-syaikh robi’ : saya tidak dengar , kamu sekalian mendengarkan?
Para santri : Na’am (Ya)
Asy-Syaikh Robi’ : MASYA ALLOH
Asy-syaikh Yahya : Akan tetapi mengalah pada keingian beliau agar saya memberikan nasihat peringatan untuk-ku dan saudara-saudarku –semoga Alloh menjaga mereka-
Alloh mengabarkan dalam kitab-Nya , bahwa sebaik-baik yang bisa mengambil peringatan adalah mereka orang-orang yang beriman , AllohAzza wa Jalla berfirman :
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ
dan berilah peringatan , karena Sesungguhnya peringatan itu bermanfaat bagi orang-orang yang beriman.(Adz-dzaariyaat 55)
dan mengabarkan bahwa sesungguhnya orang yang beriman , dia-lah yang mengambil manfaat dengan peringatan , maka kebaikan , orang yang pantas dan bisa mengambil manfaat dengannya adalah Ahlul-iman(orang-orang yang beriman) , dan sebaik-baik Ahlul-Iman adalah para ulama’
Alloh subhanahu wa ta’ala berfirman :
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى
orang yang takut (kepada Allah)-lah yang mendapat pelajaran , dan orang-orang yang celaka-lah yang menjauhinya . (yaitu) orang yang akan memasuki api yang besar (neraka).(Al-A’la 10-12)
dan berfirman dalam kitabnya:
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
dan Sesungguhnya Kami telah mengutus Musa dengan membawa ayat-ayat Kami , (dan Kami perintahkan kepadanya): “Keluarkanlah kaummu dari gelap gulita kepada cahaya terang benderang dan ingatkanlah mereka dengan hari-hari Allah” . sesunguhnya pada yang demikian itu terdapat tanda-tanda (kekuasaan Allah) bagi Setiap orang penyabar dan banyak bersyukur.(Ibrohim 5)
maka sebaik-baik yang bisa mengambil peringatan adalah orang-orang yang beriman lagi bersyukur ,(yaitu) ulul Al-Baab(pemilik hati/akal sehat) Alloh berfiman dalam kitabnya ;
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
ini adalah sebuah kitab yang Kami turunkan kepadamu penuh dengan berkah supaya ditadabburi ayat-ayat-Nya dan supaya ulul albaab mendapat peringatan .(Shood 29)
dan berfirman ;
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
dan orang-orang yang mendalam ilmunya berkata: “Kami beriman kepada ayat-ayat yang mutasyaabihaat, semuanya itu dari sisi Robb kami.” dan tidak dapat mengambil pelajaran (daripadanya) melainkan ulul albaab(orang-orang yang berakal).
Dan berfirman :
هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
(Al Quran) ini adalah penjelasan yang sempurna bagi manusia , dan supaya mereka diberi peringatan dengan-Nya, dan supaya mereka mengetahui bahwasanya Dia adalah sembahan yang Maha Esa/Tunggal dan agar ulul albaab(orang-orang yang berakal) mengambil pelajaran.(Ibrohim 52)
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ
Dia-lah yang memperlihatkan kepadamu tanda-tanda (kekuasaan)-Nya dan menurunkan untukmu rezki dari langit . dan Tidaklah mendapat pelajaran kecuali orang-orang yang kembali (kepada Allah).(Ghofir 13)
Asy-Syaikh Robi’ : ALLOHU AKBAR
ASy-Syaikh Yahya :
Dan telah datang dari hadist Ibnu Mas’ud –rodhiyallohu ‘anhu- bahwa sesungguhnya Nabi-Shollallohu ‘alaihi wa sallam- bekata kepadanya :
إقرأ عليّ القرآن
Bacakan Al-Qur an kepadaku !
Maka beliau berkata : saya membacakan kepada-mu Al-Qur an , sedangkan Al-Qur an itu diurunkan untuk-mu?
Nabi berkata : إني أحب أن أسمعه من غيري
Saya senang untuk mendengarkan-nya dari selain-ku
Maka beliau pun membacakan kepadanya surat An-Nisaa’ , ketika sampai pada firman-Nya –yang Maha tinggi-
فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا
Maka Bagaimanakah (halnya orang kafir nanti) , apabila Kami mendatangkan seseorang saksi dari tiap-tiap umat dan Kami mendatangkan kamu (Muhammad) sebagai saksi atas mereka ?(An-Nisaa’ 41)
Beliau berkata : maka saya pun melihat kepadanya-shollallohu ‘alaihi wa sallam- ternyata kedua matanya mencucurkan airmata.
Dan saya tidak-lah berbicara dihadapan Syaikh –hafidhzohulloh- akan tetapi karena keinginan beliau agar saya mengingatkan dengan sesuatu , dan hal yang terpenting yang saya mengingatkannya adalah “SEBAB-SEBAB KEBERSAMAAN ALLOH AZZA WA JALLA”
Dan dari sebab yang terpenting adalah firman Alloh ta’ala ;
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
Hai orang-orang yang beriman, Jadikanlah sabar dan sholat sebagai penolongmu , Sesungguhnya Allah bersama orang-orang yang sabar.(Al-Baqoroh 153)
Dan Alloh –subhanahu wa ta’ala- memerintahkan Hamba-hamba-Nya agar bersama dengan orang-orang yang bersabar.
Dan dari sebab yang terpenting adalah ketaqwaan kepada Alloh Azza wa Jalla :
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ
dan jika kamu memberikan balasan, Maka balaslah dengan Balasan yang sama dengan siksaan yang ditimpakan kepadamu . akan tetapi jika kamu bersabar , Sesungguhnya Itulah yang lebih baik bagi orang-orang yang sabar. bersabarlah dan Tidaklah kesabaranmu itu melainkan dengan pertolongan Allah dan janganlah kamu bersedih hati terhadap (kekafiran) mereka dan janganlah kamu bersempit dada terhadap apa yang mereka tipu dayakan . Sesungguhnya Allah beserta orang-orang yang bertakwa dan orang-orang yang berbuat kebaikan.(An-Nahl 126-128)
dan dari hal yang penting adalah Apa yang Alloh janjikan kepada hamba-hamba-nya yang bertauhid dan pasukannya yang beriman :
إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا
ketika keduanya berada dalam gua , di waktu Dia berkata kepada temannya : ” Janganlah kamu berduka cita, Sesungguhnya Allah bersama kita.”
Dan Alloh Azza wa Jalla berfirman :
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى
Pergilah kamu berdua kepada Fir’aun , Sesungguhnya Dia telah melampaui batas;
Maka berbicaralah kamu berdua kepadanya dengan kata-kata yang lemah lembut , Mudah-mudahan ia mendapat peringatan atau takut”. berkatalah mereka berdua: “Ya Robb Kami , Sesungguhnya Kami khawatir bahwa ia segera menyiksa Kami atau akan bertambah melampaui batas”. Allah berfirman: “Janganlah kamu berdua khawatir, Sesungguhnya aku bersama kamu berdua, aku mendengar dan melihat”. (Thoohaa43-46)
Dan Alloh Azza wa Jalla menjanjikan kebersamaannya kepada siapa yang berbuat baik dan bersungguh-sungguh/berjuang dijalan-Nya :
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
dan orang-orang yang berjihad untuk Kami , sungguh Kami akan tunjukkan kepada mereka jalan-jalan kami . dan Sesungguhnya Allah benar-benar berama orang-orang yang berbuat baik . (Al-‘Ankabuut 69)
demikianlah yang difirmankan Alloh subhanahu wa ta’ala dalam kitab-Nya yang mulia ,
demikian pula yang dikeluarkan oleh Al-Imam Ahmad dalam “Musnad”nya , beliau berkata :mengabarkan kepada kami Sulaiman , mengabarkan kepada kami Syu’bah , mengabarkan kepada kami Qotaadah , dari Anas bin Malik –rodhiyaalloh ‘anhu- berkata : sesungguhnya Nabi –shollallohu ‘alaihi wa sallam- bersabda : Alloh Azza wa Jalla berfirman :
أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي
Saya berada pada sangkaan hambaku terhadap-Ku dan saya bersamanya apabila ia menyeru-Ku
Dan ini dari sebab kebersamaan Alloh subhanahu wa ta’ala (yaitu) menyeru (berdo’a) kepada Alloh , dan di dalam Shohiihain (Al-Bukhory dan Muslim) dari Abu Huroiroh –rodhiyallohu ‘anhu- dari Nabi –shollallohu ‘alaihi wa sallm- bersabda ; Alloh Azza wa Jalla berfirman ;
أنا عند حسن ظن عبدي بي و أنا معه إذا ذكرني فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه
Saya berada pada baiknya sangkaan hamba-Ku terhadap-Ku dan saya bersamanya bila ia mengingatku , maka barang siapa yang mengingat-Ku dalam dirinya saya akan menginganya dalam diri-Ku , dan barang siapa yang mengingat/menyebut-Ku dalam suatu perkumpulan saya akan mengingat/meyebutnya dalam kumpulan yang lebih baik dari nya.
Dan kalimat-kalimat ini hanyalah untuk mengalah akan keinginan kamu sekalian , yang mana saya tahu -Alhamdulillah- bahwa apa yang ada pada kamu sekalian terdapat dalamnya kebaikan , dan apa yang kamu dengarkan berupa nasihat –nasihat dan arhan-arahan terdapat keberkahan yang besar.
Alloh subhanahu wa ta’ala berfirman :
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
Dia-lah yang menurunkan Al kitab (Al Quran) kepada kamu . di antara (isi) nya ada ayat-ayat yang muhkamaat , Itulah pokok-pokok isi Al qur’an dan yang lain (ayat-ayat) mutasyaabihaat . Adapun orang-orang yang dalam hatinya condong kepada kesesatan , Maka mereka mengikuti sebahagian ayat-ayat yang mutasyaabihaat untuk menimbulkan fitnah untuk mencari-cari ta’wilnya , Padahal tidak ada yang mengetahui ta’wilnya melainkan Allah. dan orang-orang yang mendalam ilmunya berkata: “Kami beriman kepada ayat-ayat yang mutasyaabihaat , semuanya itu dari sisi Robb kami.” dan tidak dapat mengambil pelajaran (daripadanya) melainkan ulul albaab(orang-orang yang berakal). (Ali ‘Imroon 7)
Saya memohon kepada Alloh Azza wa Jalla taufiq untuk kami dan kamu sekalian , dan Jazaakumullohu Khoiron walhamdulillahi Robbil-‘aalaamiin , Adzan sholat maghrib telah dikumandangkan disini dan Allohul-Musta’aan.
Asy-Syaikh Robi’ : Jazakumullohu khoiron wa baarokallohu fiikum (semoga Alloh memberkahi kamu sekalian) dan memberikan manfaat atas apa yang kamu sebutkan , dan kami memohon kepada Alloh agar mengokohkan kami dan juga kamu sekalian diatas sunnah dan huda (petunjuk) dan juga memberikan kita taufiq dalam Islam sesungguhnya Dia Maha mendengar lagi Maha mengabulkan.
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
Diterjemahkan:
Abu Ubayd Fadli
Pada 1 Robi’ul Awwal 1433H – di Mangkutana – Luwu Timur, Sulsel
Dan saya telah berusaha untuk melakukan transkrip , dan sungguh saya tahu bahwa saudara-saudara kita dalam kesedihan yang sangat untuk mendengarkannya , maka bertambah-lah semangatku ketika saya melihat saudara-saudara kita mencari-carinya bagaikan seorang yang kikir mencari cincinya yang hilang dalam debu/kemiskinan. Maka saya ingin hadiahkan kepada mereka barang hilang itu dan meletakkannya dihadapan mereka .
Dan inilah transkripnya:
Asy-Syaikh Robi’ : hayyakumulloh (semoga Alloh menghidupkan kamu)
Asy-Syaikh Yahya: Allohu yuhyiikum
Asy-syaikh Robi’: hayyakumulloh
Asy-Syaikh Yahya: semoga Alloh memberkahi kamu bagaimana kabar/keadaanmu wahai syaikh?
Asy-Syaikh Robi’: semoga Alloh memberkahi dan menjaga kamu sekalian
Asy-syikh Yahya : dan juga kamu sekalian barokallohu fiikum
Asy-syaikh Robi’ : silahkan ! silahkan ! waktu sempit , berikan nasihat untuk ikwan!
Asy-syaikh Yahya : Nasihat-nasihat-mu cukup untuk mereka , insya Alloh
Asy-syaikh Robi’: Apa katanya?
Salah satu santri : silahkan-silahkan wahai syaikh !
Asy-Syaikh Yahya:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و اشهد أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آل وسلم تسليما كثيرا
أما بعد
Nasihat-nasihat dan arahan-arahan Asy-syaikh terdapat padanya kebaikan dan berkah bagi saudara-saudara dan para santrinya disini dan disana.
Asy-syaikh robi’ : saya tidak dengar , kamu sekalian mendengarkan?
Para santri : Na’am (Ya)
Asy-Syaikh Robi’ : MASYA ALLOH
Asy-syaikh Yahya : Akan tetapi mengalah pada keingian beliau agar saya memberikan nasihat peringatan untuk-ku dan saudara-saudarku –semoga Alloh menjaga mereka-
Alloh mengabarkan dalam kitab-Nya , bahwa sebaik-baik yang bisa mengambil peringatan adalah mereka orang-orang yang beriman , AllohAzza wa Jalla berfirman :
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ
dan berilah peringatan , karena Sesungguhnya peringatan itu bermanfaat bagi orang-orang yang beriman.(Adz-dzaariyaat 55)
dan mengabarkan bahwa sesungguhnya orang yang beriman , dia-lah yang mengambil manfaat dengan peringatan , maka kebaikan , orang yang pantas dan bisa mengambil manfaat dengannya adalah Ahlul-iman(orang-orang yang beriman) , dan sebaik-baik Ahlul-Iman adalah para ulama’
Alloh subhanahu wa ta’ala berfirman :
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى
orang yang takut (kepada Allah)-lah yang mendapat pelajaran , dan orang-orang yang celaka-lah yang menjauhinya . (yaitu) orang yang akan memasuki api yang besar (neraka).(Al-A’la 10-12)
dan berfirman dalam kitabnya:
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآَيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ
dan Sesungguhnya Kami telah mengutus Musa dengan membawa ayat-ayat Kami , (dan Kami perintahkan kepadanya): “Keluarkanlah kaummu dari gelap gulita kepada cahaya terang benderang dan ingatkanlah mereka dengan hari-hari Allah” . sesunguhnya pada yang demikian itu terdapat tanda-tanda (kekuasaan Allah) bagi Setiap orang penyabar dan banyak bersyukur.(Ibrohim 5)
maka sebaik-baik yang bisa mengambil peringatan adalah orang-orang yang beriman lagi bersyukur ,(yaitu) ulul Al-Baab(pemilik hati/akal sehat) Alloh berfiman dalam kitabnya ;
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
ini adalah sebuah kitab yang Kami turunkan kepadamu penuh dengan berkah supaya ditadabburi ayat-ayat-Nya dan supaya ulul albaab mendapat peringatan .(Shood 29)
dan berfirman ;
وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
dan orang-orang yang mendalam ilmunya berkata: “Kami beriman kepada ayat-ayat yang mutasyaabihaat, semuanya itu dari sisi Robb kami.” dan tidak dapat mengambil pelajaran (daripadanya) melainkan ulul albaab(orang-orang yang berakal).
Dan berfirman :
هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
(Al Quran) ini adalah penjelasan yang sempurna bagi manusia , dan supaya mereka diberi peringatan dengan-Nya, dan supaya mereka mengetahui bahwasanya Dia adalah sembahan yang Maha Esa/Tunggal dan agar ulul albaab(orang-orang yang berakal) mengambil pelajaran.(Ibrohim 52)
هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آَيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ
Dia-lah yang memperlihatkan kepadamu tanda-tanda (kekuasaan)-Nya dan menurunkan untukmu rezki dari langit . dan Tidaklah mendapat pelajaran kecuali orang-orang yang kembali (kepada Allah).(Ghofir 13)
Asy-Syaikh Robi’ : ALLOHU AKBAR
ASy-Syaikh Yahya :
Dan telah datang dari hadist Ibnu Mas’ud –rodhiyallohu ‘anhu- bahwa sesungguhnya Nabi-Shollallohu ‘alaihi wa sallam- bekata kepadanya :
إقرأ عليّ القرآن
Bacakan Al-Qur an kepadaku !
Maka beliau berkata : saya membacakan kepada-mu Al-Qur an , sedangkan Al-Qur an itu diurunkan untuk-mu?
Nabi berkata : إني أحب أن أسمعه من غيري
Saya senang untuk mendengarkan-nya dari selain-ku
Maka beliau pun membacakan kepadanya surat An-Nisaa’ , ketika sampai pada firman-Nya –yang Maha tinggi-
فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا
Maka Bagaimanakah (halnya orang kafir nanti) , apabila Kami mendatangkan seseorang saksi dari tiap-tiap umat dan Kami mendatangkan kamu (Muhammad) sebagai saksi atas mereka ?(An-Nisaa’ 41)
Beliau berkata : maka saya pun melihat kepadanya-shollallohu ‘alaihi wa sallam- ternyata kedua matanya mencucurkan airmata.
Dan saya tidak-lah berbicara dihadapan Syaikh –hafidhzohulloh- akan tetapi karena keinginan beliau agar saya mengingatkan dengan sesuatu , dan hal yang terpenting yang saya mengingatkannya adalah “SEBAB-SEBAB KEBERSAMAAN ALLOH AZZA WA JALLA”
Dan dari sebab yang terpenting adalah firman Alloh ta’ala ;
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ
Hai orang-orang yang beriman, Jadikanlah sabar dan sholat sebagai penolongmu , Sesungguhnya Allah bersama orang-orang yang sabar.(Al-Baqoroh 153)
Dan Alloh –subhanahu wa ta’ala- memerintahkan Hamba-hamba-Nya agar bersama dengan orang-orang yang bersabar.
Dan dari sebab yang terpenting adalah ketaqwaan kepada Alloh Azza wa Jalla :
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ
dan jika kamu memberikan balasan, Maka balaslah dengan Balasan yang sama dengan siksaan yang ditimpakan kepadamu . akan tetapi jika kamu bersabar , Sesungguhnya Itulah yang lebih baik bagi orang-orang yang sabar. bersabarlah dan Tidaklah kesabaranmu itu melainkan dengan pertolongan Allah dan janganlah kamu bersedih hati terhadap (kekafiran) mereka dan janganlah kamu bersempit dada terhadap apa yang mereka tipu dayakan . Sesungguhnya Allah beserta orang-orang yang bertakwa dan orang-orang yang berbuat kebaikan.(An-Nahl 126-128)
dan dari hal yang penting adalah Apa yang Alloh janjikan kepada hamba-hamba-nya yang bertauhid dan pasukannya yang beriman :
إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا
ketika keduanya berada dalam gua , di waktu Dia berkata kepada temannya : ” Janganlah kamu berduka cita, Sesungguhnya Allah bersama kita.”
Dan Alloh Azza wa Jalla berfirman :
اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى
Pergilah kamu berdua kepada Fir’aun , Sesungguhnya Dia telah melampaui batas;
Maka berbicaralah kamu berdua kepadanya dengan kata-kata yang lemah lembut , Mudah-mudahan ia mendapat peringatan atau takut”. berkatalah mereka berdua: “Ya Robb Kami , Sesungguhnya Kami khawatir bahwa ia segera menyiksa Kami atau akan bertambah melampaui batas”. Allah berfirman: “Janganlah kamu berdua khawatir, Sesungguhnya aku bersama kamu berdua, aku mendengar dan melihat”. (Thoohaa43-46)
Dan Alloh Azza wa Jalla menjanjikan kebersamaannya kepada siapa yang berbuat baik dan bersungguh-sungguh/berjuang dijalan-Nya :
وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ
dan orang-orang yang berjihad untuk Kami , sungguh Kami akan tunjukkan kepada mereka jalan-jalan kami . dan Sesungguhnya Allah benar-benar berama orang-orang yang berbuat baik . (Al-‘Ankabuut 69)
demikianlah yang difirmankan Alloh subhanahu wa ta’ala dalam kitab-Nya yang mulia ,
demikian pula yang dikeluarkan oleh Al-Imam Ahmad dalam “Musnad”nya , beliau berkata :mengabarkan kepada kami Sulaiman , mengabarkan kepada kami Syu’bah , mengabarkan kepada kami Qotaadah , dari Anas bin Malik –rodhiyaalloh ‘anhu- berkata : sesungguhnya Nabi –shollallohu ‘alaihi wa sallam- bersabda : Alloh Azza wa Jalla berfirman :
أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ إِذَا دَعَانِي
Saya berada pada sangkaan hambaku terhadap-Ku dan saya bersamanya apabila ia menyeru-Ku
Dan ini dari sebab kebersamaan Alloh subhanahu wa ta’ala (yaitu) menyeru (berdo’a) kepada Alloh , dan di dalam Shohiihain (Al-Bukhory dan Muslim) dari Abu Huroiroh –rodhiyallohu ‘anhu- dari Nabi –shollallohu ‘alaihi wa sallm- bersabda ; Alloh Azza wa Jalla berfirman ;
أنا عند حسن ظن عبدي بي و أنا معه إذا ذكرني فمن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي و من ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه
Saya berada pada baiknya sangkaan hamba-Ku terhadap-Ku dan saya bersamanya bila ia mengingatku , maka barang siapa yang mengingat-Ku dalam dirinya saya akan menginganya dalam diri-Ku , dan barang siapa yang mengingat/menyebut-Ku dalam suatu perkumpulan saya akan mengingat/meyebutnya dalam kumpulan yang lebih baik dari nya.
Dan kalimat-kalimat ini hanyalah untuk mengalah akan keinginan kamu sekalian , yang mana saya tahu -Alhamdulillah- bahwa apa yang ada pada kamu sekalian terdapat dalamnya kebaikan , dan apa yang kamu dengarkan berupa nasihat –nasihat dan arhan-arahan terdapat keberkahan yang besar.
Alloh subhanahu wa ta’ala berfirman :
هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
Dia-lah yang menurunkan Al kitab (Al Quran) kepada kamu . di antara (isi) nya ada ayat-ayat yang muhkamaat , Itulah pokok-pokok isi Al qur’an dan yang lain (ayat-ayat) mutasyaabihaat . Adapun orang-orang yang dalam hatinya condong kepada kesesatan , Maka mereka mengikuti sebahagian ayat-ayat yang mutasyaabihaat untuk menimbulkan fitnah untuk mencari-cari ta’wilnya , Padahal tidak ada yang mengetahui ta’wilnya melainkan Allah. dan orang-orang yang mendalam ilmunya berkata: “Kami beriman kepada ayat-ayat yang mutasyaabihaat , semuanya itu dari sisi Robb kami.” dan tidak dapat mengambil pelajaran (daripadanya) melainkan ulul albaab(orang-orang yang berakal). (Ali ‘Imroon 7)
Saya memohon kepada Alloh Azza wa Jalla taufiq untuk kami dan kamu sekalian , dan Jazaakumullohu Khoiron walhamdulillahi Robbil-‘aalaamiin , Adzan sholat maghrib telah dikumandangkan disini dan Allohul-Musta’aan.
Asy-Syaikh Robi’ : Jazakumullohu khoiron wa baarokallohu fiikum (semoga Alloh memberkahi kamu sekalian) dan memberikan manfaat atas apa yang kamu sebutkan , dan kami memohon kepada Alloh agar mengokohkan kami dan juga kamu sekalian diatas sunnah dan huda (petunjuk) dan juga memberikan kita taufiq dalam Islam sesungguhnya Dia Maha mendengar lagi Maha mengabulkan.
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
Diterjemahkan:
Abu Ubayd Fadli
Pada 1 Robi’ul Awwal 1433H – di Mangkutana – Luwu Timur, Sulsel
أولا: تفريغ كلمة الشيخ يحيى-حفظه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا-.
أما بعـــد:
فنحمد الله القائل في كتابه الكريم: (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ)(النحل/53)، نحمد الله الذي مَنَّ علينا فأفضل والذي أعطانا فأجزل، أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ومن كل بلاءٍ حسنٍ أملانا.
نحمد الله-عز وجل-الذي هيأ لنا ولا يزال-سبحانه وتعالى-مهيئًا لنا طلب العلم النافع الذي يرفع الله أهله درجات، وهو القائل: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)(المجادلة/11).
والذي يعقل الأمور أهله، فهو القائل: (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)(العنكبوت/43).
وهو القائل-سبحانه وتعالى-: (...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ...)(فاطر/28).
في هذه الكلمة هي عبارة عن مقدمة لفضيلة العلَّامة الشيخ ربيع-حفظه الله-، وقد اتصل بعض إخواننا راغبًا في الكلمة إليهم لسماع المقال وكذلك لمعرفة الأحوال، وشاء الله أن لم يتيسر ذلك وأحب فضيلته السلام عليكم، وأحب كذلك أيضًا الاطمئنان على أحوالكم، وأحب أن يتكلم معكم ويدلي بما آتاه الله-عز وجل-من خير ونصح وعلم.
وهو ذلك الرجل العلَّامة المعروف الوالد الغيور على السنة وأهلها، والمحب لها ولأهلها، والمنافح عنها وعن أهلها.
وقد علمتم أنِّي وهو كذلك في غاية ولله الحمد من التحاب والحرص على نفع الإسلام والمسلمين ونسأل الله-عز وجل-أن يجعل النفع والبركة للإسلام والمسلمين وأن يدفع عنَّا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وأظن أنه الآن يسمع هذه الكلمة، ونحب أن يتحفكم بنصحٍ كما هو يرغب في إدلاء ذلك نصحًا وزيارةً وكلمة نافعة فحيهلا به على الهاتف، وحيهلا بسماع صوته وأصوات إخواننا أهل السنة في أشرطتهم وكتبهم ونصائحهم وتوجيهاتهم.
ولقد والله أثلجوا صدورنا وشعرنا أننا كما يقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً...)(متفق عليه).
ويقول: (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى)(رواه مسلم).
والشيخ ربيع-حفظه الله-يعلم وكلكم يعلم أني أحبه وأحب أهل السنة، وأحب السنة وأهلها وهو كذلك، فأهلًا وسهلًا به وبتوجيهه وبسلامه على إخوانه واطمئنانه عليهم.
وبهذه المناسبة ولا سيما بعد أن يسر الله-عز وجل-من فضله ومنِّه وكرمه وله الفضل والمنَّة بدخول الغذاء ورفع الشر شيئًا ما، وإن كان الحمد لله بقي بعض يعني: الأمر الذي نسأل الله أن يدفع الشر كله، ولكن حصل خير، نحمد الله-سبحانه-على ذلك الخير ونشكره.
فأنا شاكر لأهل السنة ولعلمائهم بذروتهم ورجالهم ودعاتهم وسائر من له معروف علينا ومن ذروة ذلك فضيلة العلَّامة الشيخ ربيع-حفظه الله-وإلى كلمته فحيهلا، تفضل يا شيخ.
......................
ثانياً: تفريغ كلمة فضيلة الشيخ العلَّامة ربيع بن هادي المدخلي-حفظه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ بِالْلَّهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مِنَ يَهْدِهِ الْلَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-.
أسأل الله أن يجعل هذا اللقاء لإخواننا وأبنائنا في
مسجد
مركز السنة ومعقل من معاقلها في دمَّاج، أسأل الله-سبحانه وتعالى-أن يجعل هذا اللقاء مباركًا ونافعًا ومؤلفًا بين القلوب، ولا شيء يعالج المشاكل والأخطار ويدفع الضلالات والفتن مثل العلم المستمد من كتاب الله ومن سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
العلم يورث مراقبة الله-تبارك وتعالى-وخشيته (...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ...)(فاطر/28).
والعلم يقودنا إلى تعظيم الله وإجلاله-سبحانه وتعالى-، والتقرب إليه، لمعرفة أسماء الله وصفاته، أسمائه الحسنى وصفاته العليا، وذلك نستقيه من كتاب الله ومن سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
وا شيء أحب إلى الله-عز وجل-من المدح، من ذلك هو يمدح نفسه ويثني عليها، ويختم كل أو معظم الآيات باسم من أسمائه أو اسمين أو صفة من صفاته-سبحانه وتعالى-أو صفتين-سبحانه وتعالى-.
فلنعرف قدر الله-تبارك وتعالى-بأسمائه وصفاته وأنه على العرش استوى، وأنه-سبحانه وتعالى-عليم بكل شيء، أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا، يعلم ما تكنُّه الصدور، ولا تخفى عليه خافية.
يجب أن نستشعر علم الله الواسع لكل شيء، فيدفعنا ذلك إلى تعظيمه وإجلاله-سبحانه وتعالى-، ونستشعر أنه مطَّلع على حركاتنا وسكناتنا-سبحانه وتعالى-، وهو القدير على كل شيء الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، (...فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)(فصلت/11)، (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(يس/82)، -سبحانه وتعالى-.
ويرى كل المبصرات والمرئيات فلا يخفى عليه شيء-سبحانه وتعالى-في الأرض ولا في السماوات، ونستشعر رؤية الله، وعلم الله، وقدرة الله-سبحانه وتعالى-، وعظمته، وذلك لا نستفيده إلَّا من العلم الصحيح المستمد من كتاب الله ومن سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَبَلَغَكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَضَعُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْأَرْضَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْمَاءُ وَالثَّرَى عَلَى أُصْبُعٍ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى أُصْبُعٍ، ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ وَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ، ثُمَّ قَرَأَ (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)(الزمر/ 67)[1].
فلنستشعر أيها الشباب يا طلاب العلم نستشعر عظمة الله-تبارك وتعالى-ونحبه من أعماق نفوسنا، ونحب رسوله-عليه الصلاة والسلام-، (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ....)[2]. احرصوا على أن تجدوا حلاوة الإيمان، ومنها هذه الثلاث: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ...) سبحان الله ألله أكبر، يعني: يتجرد من رغبات النفس وشهواتها وأغراضها ولا يحب إلَّا في الله-تبارك وتعالى-.
(...وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ)، يبغض الكفر أشد البغض، ويكره أن يعود فيه كما يكره أن يلقى في النار، يكره الكفار والكفر، ويبغض البدع-والعياذ بالله-ويحذِّر منها كل ذلك حبًا في الله وتمسكًا بحبله ودينه-سبحانه وتعالى-.
أقول: نقل لكم الشيخ يحيى طرفًا من فضل العلم وذكرت شيئًا منه وسأذكر شيئًا آخر مرَّ أيضًا-بارك الله فيكم-حسب ما يتيسر لي من الوقت.
الله-سبحانه وتعالى-قال لرسوله-عليه الصلاة والسلام-: (...وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)(طه/114).
وقال له-عز وجل-: (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا...)(طه/131)، نهاه عن التطلعات إلى الدنيا وإلى ما في أيدي الناس-سبحانه وتعالى-، وأمره أن يطلب الزيادة من العلم.
فلنطلب من الله-تبارك وتعالى-أن يزيدنا من العلم والفقه في الدين (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ...)[3].
ولا يجوز الغبطة على شيء من الدنيا والحسد على شيء من الدنيا، ولكن العلم لمنزلته عند الله-تبارك وتعالى-لا يحرِّم ذلك ولا يمنع منه، ويبقى لهذا الحسد وهو الغبطة (لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ...)[4] هذا الرجل يأتيه المال فيبدده في سبيل الله وفي مواضعه وينفق عن يمينه وعن شماله وأمامه وخلفه على طريقة الرسول الكريم-عليه الصلاة والسلام-هذا يغبط على هذا الخير.
(...وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ...) والحكمة هي: (العلم)، (...فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا) يقضي بها بين الناس ويعلم بها الناس، يقضي بالعدل والإنصاف فيما بين الناس، ويعلم عباد الله ينشر فيهم هذا الخير وهذا العلم، وهذا يغبط، يعني: يسمى هذا الحسد يسمَّى غبطة، والغبطة هي: أن تتمنى مثل ما للغير من الخير، تتمنى مثلهم ما تتمنى زوال هذه النعمة عنهم.
فالحسد بغيض عند الله وأهله مبغوضون عند الله-تبارك وتعالى-لأنه يتمنى زوال النعمة عن عباد الله-تبارك وتعالى-ويحب أن يستأثر بالخير والسعة في المال والصيت في الدنيا وإلى آخره.
فالمؤمن العالم النزيه يبتعد عن هذه الأشياء ويتقرب إلى الله-تبارك وتعالى-بما يحبه ويرضاه-سبحانه وتعالى-وينافس أولياءه في الخير، في بذل المال وفي طلب العلم وتحصيله والازدياد منه ونشره وبثه في الناس، فهذا أمر محمود أو أمور محمودة عند الله-تبارك وتعالى-.
ويقول رسول الله-عليه الصلاة والسلام-في فضل العلم والعلماء: (إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى، وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً...)[5].
فالناس ثلاثة أقسام:
قسم تقبل ما جاء به محمد-صلى الله عليه وسلم-، حبًا، وفقهًا، وتطبيقًا، وتعليمًا، فهذا مثل الأرض الخصبة التي قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، بل نفعه أعظم من نفع هذه الأرض، لأن العلم تحيا به النفوس، ويتأهلون بهذا العلم لمرضاة الله ولجنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، (...لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ من حُمْرُ النَّعَمِ)[6]، كما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-لعلي-رضي الله عنه-في وقعة خيبر، قال: (...لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ من حُمْرُ النَّعَمِ)، فهذا الصنف الأول الذي قبل ما جاء به النبي-صلى الله عليه وسلم-من كتاب وسنة، ثمَّ أقبل عليه يتفقه فيه، ويستخرج منه المسائل والأصول والقضايا والأحكام ويعرف الحلال والحرام والعقائد ثم صار يدعو الناس إليه، هو صار...في الناس، فهذا مثل الأرض الخصبة التي ترضى الماء وتنبت الكلأ الكثير.
والطائفة الثانية: قبلت هذا العلم لكن حفظته حفظًا، امَّا الفقه فلم يكن عندها تلك المنزلة التي أعطاه الله للصنف الأول، لكنهم بلغوا هذا العلم لأناس آخرين (فَرُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ)[7]، كما في حديث عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-، يبلغ ما عنده بأمانة، يحفظ سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-حفظًا دقيقًا ويبلغها إلى الأمة بأمانة، وهذا شريك لأخيه في الخير كالأرض التي أمسكت الماء ونفع الله بها الناس.
والقسم الثالث: الذين لم يقبلوا هدى الله ولم يرفعوا به رأسًا وهم: الكفار والمنافقون، وأهل البدع والضلال-والعياذ بالله-لم يرفعوا من هدى الله الذي أرسل محمد-صلى الله عليه وسلم-، ولم يرفعوا بذلك رأسًا.
ونرجو الله جميعًا أن نكون من الصنفين الأولين الذين قبلوا هدى الله ورفعوا به رؤوسهم وتفقهوا فيه، ونفعوا به أنفسهم فعملوا بما فيه من عقائد وعملوا بما فيه من أحكام، وما فيه من حلال وحرام إلى آخر مقتضيات هذا العلم من الكتاب والسنة.
أحث نفسي وإياكم على الجد في طلب العلم، والتفقه في كتاب الله، وفي سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بفهم سلفنا الصالح، فنعرف بذلك توحيد الله في ربوبيته وتوحيده بأسمائه وصفاته وتوحيده في عبادته، نعرف بذلك كل أنواع التوحيد حق المعرفة وما يناقضها من الكفر والشرك والضلال، فنجتنب الشرك والضلال والمعاصي التي تتنافى مع هذه الأصول.
ونحفظ وندين الله-تبارك وتعالى-به في جميع أنواع العلم بما فيه أنواع التوحيد، ونبثها في الناس فإن الناس بأمس الحاجة في كل بلدان الدنيا الآن إلى نشر التوحيد بأنواعه:
توحيد الربوبية وأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت الذي خلق السماوات والأرض وخلق كل شيء-سبحانه وتعالى-، وهو الرزاق ذو القوة المتين-سبحانه وتعالى-.
وتوحيد أسماءه وصفاته كالعلم بأسمائه وصفاته (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ)[8]، ومن العلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر هذه الصفات الذاتية، وصفات الأفعال كالنزول والمجيء يوم القيامة-سبحانه وتعالى-والرضى والغضب وما شاكل ذلك، نعرف هذه الأشياء ونؤمن بها وندين الله بها وننشرها في الناس.
كل أنواع التوحيد ننشرها في الناس لأن الناس في أمس الحاجة إلى هذا الخير، لا سيما وعلماء السوء يحاربون هذا المنهج-المنهج السلفي-المتضمن لكل أنواع التوحيد، والمتضمن للتسليم لله-تبارك وتعالى-لكل أوامره ونواهيه وزواجره ووعده ووعيده، هذا كله متوفر عند أهل السنة والجماعة الذين دانوا بهذا الوحي في كتاب الله وفي سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-على الوجه الذي شرعه الله، وعلى الوجه الذي أراده الله، وعلى الوجه الذي علمنا رسول الله-عليه الصلاة والسلام-وتلقاه الصحابة.
نعرف أيضًا مكانة الرسول الكريم-عليه الصلاة والسلام-، من القرآن العظيم-عليه الصلاة والسلام-، وأنه أفضل الرسل، وأنه سيد الناس يوم القيامة، وأنه أول الشفعاء، وأن له شفاعة-عليه الصلاة والسلام-نسأل الله أن يجعلنا من أهل شفاعته-عليه الصلاة والسلام-، نعلم منزلة هذا الرسول وأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة-عليه الصلاة والسلام-.
ونعرف قدر القرآن وعظمته وأنه كلام الله-تبارك وتعالى-، كلام الله الذي أحاط بكل شيء علمًا وأحصى كل شيء عددًا وأنه غير مخلوق خلافًا لأهل الضلال والبدع من الروافض والخوارج والمعتزلة والجهمية وأمثالهم من أهل الضلال، نؤمن بهذا القرآن ونجله ونعظمه وندين الله من أعماق أنفسنا أنه كلام الله-تبارك وتعالى-لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ونؤمن بسنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وأنها هي البيان لهذا القرآن الكريم، يبين مجملاته، ويقيد مطلقاته-بارك الله فيكم-، ويوضح هذه كالصلاة مذكورة في القرآن إجمالًا والزكاة والصوم والحج وتفاصيلها وبيان جزئياتها وشروطها وما تصح به وما لا تصح كل ذلك فيه بيان من رسول الله-عليه الصلاة والسلام-الذي أسند الله إليه بيان القرآن (وأنزلنا إليك الذكر لتُبيّن للناس ما نُزِّل إليهم)(النحل/44)، فقام رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بهذا البيان على أكمل الوجوه-صلوات الله وسلامه عليه-.
ونحترم أصحاب محمد-صلى الله عليه وسلم-ونعرف لهم قدرهم، فإنهم آمنوا بالرسول-عليه الصلاة والسلام-وجاهدوا معه وفدوه بأموالهم وأنفسهم، وفتح الله بهم البلدان، وهدى الله على أيديهم أمَمًا وشعوبًا فلهم أجرهم وأجر من آمن بالله واتبعهم إلى يوم القيامة-رضوان الله عليهم-.
والله أثنى عليهم في القرآن الكريم في آيات كثيرة منها قول الله-تبارك وتعالى-: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه...) (التوبة/ 100).
وقال: (...وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)(الحديد/10)، (...لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)(الحديد/10)، أحيانًا أحفظ الآية وتروح مني لكبر سني....
(...لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى...)، كل أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وعدهم الله الحسنى، والحسنى هي: الجنة، الله اعطى للصحابة هذه المنزلة-رضوان الله عليهم-.
(...لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ)[9]، فنحب أصحاب محمد-صلى الله عليه وسلم-أكثر من أنفسنا وأبنائنا وأولادنا وأموالنا، نحبهم من أعماق نفوسنا تقربًا إلى الله-تبارك وتعالى-، وشكرًا لهم على ما قدموه من جهاد وبذل للأنفس والأموال وفتوح للبلدان وهداية الناس على أيديهم، ونعرف لهم قدرهم ونبرأ إلى الله من أعدائهم الذين يبغضونهم ويسبونهم بل ويكفرونهم-قاتلهم الله أنى يؤفكون-.
أسأل الله يا شباب: أن يفتح عليكم، وأن يرزقكم العلم النافع، والعمل الصالح، وأن يجعلكم من خيرة الدعاة إلى الله-تبارك وتعالى-.
وأوصيكم بالتحلي بالأخلاق الفاضلة تأسيًا برسول الله-صلى الله عليه وسلم-الذي شهد الله له بأنه على خلق عظيم (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(القلم/4).
وإذا دعونا إلى الله-عز وجل-بهذه الخلاق الطيبة (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ...)(النحل/125)، فنسلك سبيل الرسول-عليه الصلاة والسلام-في تطبيقه لهذا القرآن، والتزامه به-عليه الصلاة والسلام-، وبيانه للناس والعمل به في كل المجالات نتبع الرسول ونترسم خطاه خطوة خطوة في دعوته وتبليغه وأخلاقه.
والتآخي فيما بين أهل السنة هذا أمر عظيم، والتحاب في الله-تبارك وتعالى-، التحاب في الله، يقول رسول الله-عليه الصلاة والسلام-، يقول الله-عز وجل-يوم القيامة: (أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بجَلاَلِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي)[10].
والله أن التحاب في الله يرفع الإنسان درجة عند الله-تبارك وتعالى-، يرفع الله بها-بهذه المحبة-درجات عند الله-تبارك وتعالى-.
ويكفينا من هذا الحديث ومن حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ومنه: (وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ)[11].
ويقول معاذ-رضي الله عنه-: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يقول: (يقول الله-تبارك وتعالى-يوم القيامة: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ)[12]، يعني الناس يتحابون على الدنيا ويتزاورون ويتعاونون...كذا وكذا.
لكن نيجي للمؤمن الصادق أنه كل أعماله لله-سبحانه وتعالى-، كل أعماله يقصد من وراءها مرضاة الله ويقصد بها أن ينال منزلة عند الله بأن يكون من المحبوبين عند الله-تبارك وتعالى-.
فاحرصوا على التحاب في الله، والتواد فيه، والمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
أسأل الله-تبارك وتعالى-أن يجعلنا وإياكم من هذه الأصناف الطيبة إن ربنا سميع الدعاء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبلغوا سلامي لإخوانكم في عموم اليمن، وأسأل الله أن يؤلف بين القلوب-سبحانه وتعالى-، وأن يجمعنا على كلمة التقوى وعلى كلمة الحق وعلى توحيده ومحبته وإجلاله وتعظيمه ومحبة رسوله وما جاء به، إن ربنا سميع الدعاء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قام بالتفريغ: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الاثنين الموافق: 15/ صفر/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة
[1] (السنة لابن أبي عاصم/ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ يَضَعُ السَّمَاوَاتِ عَلَى أُصْبُعٍ، وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِيَدِهِ)
[2] (صحيح البخاري)
[3] (صحيح البخاري)
[4] (صحيح البخاري)
[5] (صحيح مسلم)
[6] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» ، قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ: «أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ» . فَقِيلَ: هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، قَالَ: «فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ» . فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: «انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ»
[7] (صحيح البخاري)
[8] (صحيح البخاري)
[9] سنن أبي داوود
[10] رواه مسلم
[11] صحيح ابن خزيمة
[12] شرح مشكل الآثار
......................
تتمة كلام
ربيع بن هادي العلامة الإمام
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين
و بعد
فقد أرسل إليّ أخي و شقيقي علم الدين الخالدي على بريدي الإلكتروني تسجيلاً صوتياً لكلمة الشيخ الوالد العلامة ربيع بن هادي - حفظه الله - لإخوانه و أبنائه بدماج - حرسها الله - ، فيه زيادة على كلمته المنشورة على شبكة العلوم السلفية – وفق الله القائمين عليها لكل خير –
و هذه الزيادة من الأهمية بمكان فقد دعا فيها الشيخ ربيع – وفقه الله – الشيخ يحيى – حفظه الله – لإلقاء كلمة على طلبة العلم بمكة ، خلال دروسه المقامة بمنزله العامر ، و دعا فيها الشيخ ربيع للشيخ يحيى و جميع الإخوان و الطلاب ،كما دعا فيها الشيخ يحيى للشيخ ربيع
وفق الله مشايخنا و جميع إخواننا لما يحبه و يرضاه ، و هاك تفريغ الزيادة :
(( الشيخ ربيع : بلغوا سلامنا لإخواننا جميعاً
الشيخ يحيى : هم يسمعون ، يسمعون بارك الله فيكم
الشيخ ربيع : نسأل الله أن يجعلكم دعاة مهديين
الشيخ يحيى : جزاك الله خيرا
الشيخ ربيع : و هداة مهديين و دعاة صادقين مخلصين
الشيخ يحيى : بارك الله فيكم
الشيخ ربيع : حياكم الله ، و نراكم إن شاء الله
الشيخ يحيى : إن شاء الله ، وفق الله الجميع ، مشكورون
الشيخ ربيع : نبغي أيام دروسي تلقي درساً عندنا إن شاء الله
علم الدين الخالدي: الشيخ يقول لك تلقي درسا عندنا
الشيخ يحيى : اه
علم الدين : الشيخ يقول ليك في أيام الدروس تلقي درساً عندنا إن شاء الله
الشيخ يحيى : إن شاء الله نلتقي مرة أخرى ، الله يوفقكم أجمعين ، بارك الله فيكم
الشيخ ربيع : بارك الله فيكم و بارك الله في الجميع
الشيخ يحيى : آمين ، بارك الله في الجميع))
كتبه أبو عكرمة وليد بن فضل المولى الخالدي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا-.
أما بعـــد:
فنحمد الله القائل في كتابه الكريم: (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ)(النحل/53)، نحمد الله الذي مَنَّ علينا فأفضل والذي أعطانا فأجزل، أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ومن كل بلاءٍ حسنٍ أملانا.
نحمد الله-عز وجل-الذي هيأ لنا ولا يزال-سبحانه وتعالى-مهيئًا لنا طلب العلم النافع الذي يرفع الله أهله درجات، وهو القائل: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ)(المجادلة/11).
والذي يعقل الأمور أهله، فهو القائل: (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ)(العنكبوت/43).
وهو القائل-سبحانه وتعالى-: (...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ...)(فاطر/28).
في هذه الكلمة هي عبارة عن مقدمة لفضيلة العلَّامة الشيخ ربيع-حفظه الله-، وقد اتصل بعض إخواننا راغبًا في الكلمة إليهم لسماع المقال وكذلك لمعرفة الأحوال، وشاء الله أن لم يتيسر ذلك وأحب فضيلته السلام عليكم، وأحب كذلك أيضًا الاطمئنان على أحوالكم، وأحب أن يتكلم معكم ويدلي بما آتاه الله-عز وجل-من خير ونصح وعلم.
وهو ذلك الرجل العلَّامة المعروف الوالد الغيور على السنة وأهلها، والمحب لها ولأهلها، والمنافح عنها وعن أهلها.
وقد علمتم أنِّي وهو كذلك في غاية ولله الحمد من التحاب والحرص على نفع الإسلام والمسلمين ونسأل الله-عز وجل-أن يجعل النفع والبركة للإسلام والمسلمين وأن يدفع عنَّا الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وأظن أنه الآن يسمع هذه الكلمة، ونحب أن يتحفكم بنصحٍ كما هو يرغب في إدلاء ذلك نصحًا وزيارةً وكلمة نافعة فحيهلا به على الهاتف، وحيهلا بسماع صوته وأصوات إخواننا أهل السنة في أشرطتهم وكتبهم ونصائحهم وتوجيهاتهم.
ولقد والله أثلجوا صدورنا وشعرنا أننا كما يقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً...)(متفق عليه).
ويقول: (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى)(رواه مسلم).
والشيخ ربيع-حفظه الله-يعلم وكلكم يعلم أني أحبه وأحب أهل السنة، وأحب السنة وأهلها وهو كذلك، فأهلًا وسهلًا به وبتوجيهه وبسلامه على إخوانه واطمئنانه عليهم.
وبهذه المناسبة ولا سيما بعد أن يسر الله-عز وجل-من فضله ومنِّه وكرمه وله الفضل والمنَّة بدخول الغذاء ورفع الشر شيئًا ما، وإن كان الحمد لله بقي بعض يعني: الأمر الذي نسأل الله أن يدفع الشر كله، ولكن حصل خير، نحمد الله-سبحانه-على ذلك الخير ونشكره.
فأنا شاكر لأهل السنة ولعلمائهم بذروتهم ورجالهم ودعاتهم وسائر من له معروف علينا ومن ذروة ذلك فضيلة العلَّامة الشيخ ربيع-حفظه الله-وإلى كلمته فحيهلا، تفضل يا شيخ.
......................
ثانياً: تفريغ كلمة فضيلة الشيخ العلَّامة ربيع بن هادي المدخلي-حفظه الله-
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ بِالْلَّهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مِنَ يَهْدِهِ الْلَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-.
أسأل الله أن يجعل هذا اللقاء لإخواننا وأبنائنا في
مسجد
مركز السنة ومعقل من معاقلها في دمَّاج، أسأل الله-سبحانه وتعالى-أن يجعل هذا اللقاء مباركًا ونافعًا ومؤلفًا بين القلوب، ولا شيء يعالج المشاكل والأخطار ويدفع الضلالات والفتن مثل العلم المستمد من كتاب الله ومن سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
العلم يورث مراقبة الله-تبارك وتعالى-وخشيته (...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ...)(فاطر/28).
والعلم يقودنا إلى تعظيم الله وإجلاله-سبحانه وتعالى-، والتقرب إليه، لمعرفة أسماء الله وصفاته، أسمائه الحسنى وصفاته العليا، وذلك نستقيه من كتاب الله ومن سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
وا شيء أحب إلى الله-عز وجل-من المدح، من ذلك هو يمدح نفسه ويثني عليها، ويختم كل أو معظم الآيات باسم من أسمائه أو اسمين أو صفة من صفاته-سبحانه وتعالى-أو صفتين-سبحانه وتعالى-.
فلنعرف قدر الله-تبارك وتعالى-بأسمائه وصفاته وأنه على العرش استوى، وأنه-سبحانه وتعالى-عليم بكل شيء، أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا، يعلم ما تكنُّه الصدور، ولا تخفى عليه خافية.
يجب أن نستشعر علم الله الواسع لكل شيء، فيدفعنا ذلك إلى تعظيمه وإجلاله-سبحانه وتعالى-، ونستشعر أنه مطَّلع على حركاتنا وسكناتنا-سبحانه وتعالى-، وهو القدير على كل شيء الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، (...فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ)(فصلت/11)، (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(يس/82)، -سبحانه وتعالى-.
ويرى كل المبصرات والمرئيات فلا يخفى عليه شيء-سبحانه وتعالى-في الأرض ولا في السماوات، ونستشعر رؤية الله، وعلم الله، وقدرة الله-سبحانه وتعالى-، وعظمته، وذلك لا نستفيده إلَّا من العلم الصحيح المستمد من كتاب الله ومن سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-.
جَاءَ حَبْرٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَبَلَغَكَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَضَعُ السَّمَاوَاتِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْأَرْضَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْجِبَالَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالشَّجَرَ عَلَى أُصْبُعٍ، وَالْمَاءُ وَالثَّرَى عَلَى أُصْبُعٍ، وَسَائِرَ الْخَلْقِ عَلَى أُصْبُعٍ، ثُمَّ يَهُزُّهُنَّ وَيَقُولُ: أَنَا الْمَلِكُ. قَالَ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ تَصْدِيقًا لِقَوْلِ الْحَبْرِ، ثُمَّ قَرَأَ (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)(الزمر/ 67)[1].
فلنستشعر أيها الشباب يا طلاب العلم نستشعر عظمة الله-تبارك وتعالى-ونحبه من أعماق نفوسنا، ونحب رسوله-عليه الصلاة والسلام-، (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ....)[2]. احرصوا على أن تجدوا حلاوة الإيمان، ومنها هذه الثلاث: (ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ...) سبحان الله ألله أكبر، يعني: يتجرد من رغبات النفس وشهواتها وأغراضها ولا يحب إلَّا في الله-تبارك وتعالى-.
(...وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ)، يبغض الكفر أشد البغض، ويكره أن يعود فيه كما يكره أن يلقى في النار، يكره الكفار والكفر، ويبغض البدع-والعياذ بالله-ويحذِّر منها كل ذلك حبًا في الله وتمسكًا بحبله ودينه-سبحانه وتعالى-.
أقول: نقل لكم الشيخ يحيى طرفًا من فضل العلم وذكرت شيئًا منه وسأذكر شيئًا آخر مرَّ أيضًا-بارك الله فيكم-حسب ما يتيسر لي من الوقت.
الله-سبحانه وتعالى-قال لرسوله-عليه الصلاة والسلام-: (...وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)(طه/114).
وقال له-عز وجل-: (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا...)(طه/131)، نهاه عن التطلعات إلى الدنيا وإلى ما في أيدي الناس-سبحانه وتعالى-، وأمره أن يطلب الزيادة من العلم.
فلنطلب من الله-تبارك وتعالى-أن يزيدنا من العلم والفقه في الدين (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ...)[3].
ولا يجوز الغبطة على شيء من الدنيا والحسد على شيء من الدنيا، ولكن العلم لمنزلته عند الله-تبارك وتعالى-لا يحرِّم ذلك ولا يمنع منه، ويبقى لهذا الحسد وهو الغبطة (لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ...)[4] هذا الرجل يأتيه المال فيبدده في سبيل الله وفي مواضعه وينفق عن يمينه وعن شماله وأمامه وخلفه على طريقة الرسول الكريم-عليه الصلاة والسلام-هذا يغبط على هذا الخير.
(...وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ...) والحكمة هي: (العلم)، (...فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا) يقضي بها بين الناس ويعلم بها الناس، يقضي بالعدل والإنصاف فيما بين الناس، ويعلم عباد الله ينشر فيهم هذا الخير وهذا العلم، وهذا يغبط، يعني: يسمى هذا الحسد يسمَّى غبطة، والغبطة هي: أن تتمنى مثل ما للغير من الخير، تتمنى مثلهم ما تتمنى زوال هذه النعمة عنهم.
فالحسد بغيض عند الله وأهله مبغوضون عند الله-تبارك وتعالى-لأنه يتمنى زوال النعمة عن عباد الله-تبارك وتعالى-ويحب أن يستأثر بالخير والسعة في المال والصيت في الدنيا وإلى آخره.
فالمؤمن العالم النزيه يبتعد عن هذه الأشياء ويتقرب إلى الله-تبارك وتعالى-بما يحبه ويرضاه-سبحانه وتعالى-وينافس أولياءه في الخير، في بذل المال وفي طلب العلم وتحصيله والازدياد منه ونشره وبثه في الناس، فهذا أمر محمود أو أمور محمودة عند الله-تبارك وتعالى-.
ويقول رسول الله-عليه الصلاة والسلام-في فضل العلم والعلماء: (إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى، وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً...)[5].
فالناس ثلاثة أقسام:
قسم تقبل ما جاء به محمد-صلى الله عليه وسلم-، حبًا، وفقهًا، وتطبيقًا، وتعليمًا، فهذا مثل الأرض الخصبة التي قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، بل نفعه أعظم من نفع هذه الأرض، لأن العلم تحيا به النفوس، ويتأهلون بهذا العلم لمرضاة الله ولجنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين، (...لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ من حُمْرُ النَّعَمِ)[6]، كما قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-لعلي-رضي الله عنه-في وقعة خيبر، قال: (...لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ من حُمْرُ النَّعَمِ)، فهذا الصنف الأول الذي قبل ما جاء به النبي-صلى الله عليه وسلم-من كتاب وسنة، ثمَّ أقبل عليه يتفقه فيه، ويستخرج منه المسائل والأصول والقضايا والأحكام ويعرف الحلال والحرام والعقائد ثم صار يدعو الناس إليه، هو صار...في الناس، فهذا مثل الأرض الخصبة التي ترضى الماء وتنبت الكلأ الكثير.
والطائفة الثانية: قبلت هذا العلم لكن حفظته حفظًا، امَّا الفقه فلم يكن عندها تلك المنزلة التي أعطاه الله للصنف الأول، لكنهم بلغوا هذا العلم لأناس آخرين (فَرُبَّ مُبَلِّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ)[7]، كما في حديث عبد الله بن مسعود-رضي الله عنه-، يبلغ ما عنده بأمانة، يحفظ سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-حفظًا دقيقًا ويبلغها إلى الأمة بأمانة، وهذا شريك لأخيه في الخير كالأرض التي أمسكت الماء ونفع الله بها الناس.
والقسم الثالث: الذين لم يقبلوا هدى الله ولم يرفعوا به رأسًا وهم: الكفار والمنافقون، وأهل البدع والضلال-والعياذ بالله-لم يرفعوا من هدى الله الذي أرسل محمد-صلى الله عليه وسلم-، ولم يرفعوا بذلك رأسًا.
ونرجو الله جميعًا أن نكون من الصنفين الأولين الذين قبلوا هدى الله ورفعوا به رؤوسهم وتفقهوا فيه، ونفعوا به أنفسهم فعملوا بما فيه من عقائد وعملوا بما فيه من أحكام، وما فيه من حلال وحرام إلى آخر مقتضيات هذا العلم من الكتاب والسنة.
أحث نفسي وإياكم على الجد في طلب العلم، والتفقه في كتاب الله، وفي سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بفهم سلفنا الصالح، فنعرف بذلك توحيد الله في ربوبيته وتوحيده بأسمائه وصفاته وتوحيده في عبادته، نعرف بذلك كل أنواع التوحيد حق المعرفة وما يناقضها من الكفر والشرك والضلال، فنجتنب الشرك والضلال والمعاصي التي تتنافى مع هذه الأصول.
ونحفظ وندين الله-تبارك وتعالى-به في جميع أنواع العلم بما فيه أنواع التوحيد، ونبثها في الناس فإن الناس بأمس الحاجة في كل بلدان الدنيا الآن إلى نشر التوحيد بأنواعه:
توحيد الربوبية وأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت الذي خلق السماوات والأرض وخلق كل شيء-سبحانه وتعالى-، وهو الرزاق ذو القوة المتين-سبحانه وتعالى-.
وتوحيد أسماءه وصفاته كالعلم بأسمائه وصفاته (إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ)[8]، ومن العلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر هذه الصفات الذاتية، وصفات الأفعال كالنزول والمجيء يوم القيامة-سبحانه وتعالى-والرضى والغضب وما شاكل ذلك، نعرف هذه الأشياء ونؤمن بها وندين الله بها وننشرها في الناس.
كل أنواع التوحيد ننشرها في الناس لأن الناس في أمس الحاجة إلى هذا الخير، لا سيما وعلماء السوء يحاربون هذا المنهج-المنهج السلفي-المتضمن لكل أنواع التوحيد، والمتضمن للتسليم لله-تبارك وتعالى-لكل أوامره ونواهيه وزواجره ووعده ووعيده، هذا كله متوفر عند أهل السنة والجماعة الذين دانوا بهذا الوحي في كتاب الله وفي سنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-على الوجه الذي شرعه الله، وعلى الوجه الذي أراده الله، وعلى الوجه الذي علمنا رسول الله-عليه الصلاة والسلام-وتلقاه الصحابة.
نعرف أيضًا مكانة الرسول الكريم-عليه الصلاة والسلام-، من القرآن العظيم-عليه الصلاة والسلام-، وأنه أفضل الرسل، وأنه سيد الناس يوم القيامة، وأنه أول الشفعاء، وأن له شفاعة-عليه الصلاة والسلام-نسأل الله أن يجعلنا من أهل شفاعته-عليه الصلاة والسلام-، نعلم منزلة هذا الرسول وأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة-عليه الصلاة والسلام-.
ونعرف قدر القرآن وعظمته وأنه كلام الله-تبارك وتعالى-، كلام الله الذي أحاط بكل شيء علمًا وأحصى كل شيء عددًا وأنه غير مخلوق خلافًا لأهل الضلال والبدع من الروافض والخوارج والمعتزلة والجهمية وأمثالهم من أهل الضلال، نؤمن بهذا القرآن ونجله ونعظمه وندين الله من أعماق أنفسنا أنه كلام الله-تبارك وتعالى-لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ونؤمن بسنة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وأنها هي البيان لهذا القرآن الكريم، يبين مجملاته، ويقيد مطلقاته-بارك الله فيكم-، ويوضح هذه كالصلاة مذكورة في القرآن إجمالًا والزكاة والصوم والحج وتفاصيلها وبيان جزئياتها وشروطها وما تصح به وما لا تصح كل ذلك فيه بيان من رسول الله-عليه الصلاة والسلام-الذي أسند الله إليه بيان القرآن (وأنزلنا إليك الذكر لتُبيّن للناس ما نُزِّل إليهم)(النحل/44)، فقام رسول الله-صلى الله عليه وسلم-بهذا البيان على أكمل الوجوه-صلوات الله وسلامه عليه-.
ونحترم أصحاب محمد-صلى الله عليه وسلم-ونعرف لهم قدرهم، فإنهم آمنوا بالرسول-عليه الصلاة والسلام-وجاهدوا معه وفدوه بأموالهم وأنفسهم، وفتح الله بهم البلدان، وهدى الله على أيديهم أمَمًا وشعوبًا فلهم أجرهم وأجر من آمن بالله واتبعهم إلى يوم القيامة-رضوان الله عليهم-.
والله أثنى عليهم في القرآن الكريم في آيات كثيرة منها قول الله-تبارك وتعالى-: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه...) (التوبة/ 100).
وقال: (...وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)(الحديد/10)، (...لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)(الحديد/10)، أحيانًا أحفظ الآية وتروح مني لكبر سني....
(...لا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى...)، كل أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وعدهم الله الحسنى، والحسنى هي: الجنة، الله اعطى للصحابة هذه المنزلة-رضوان الله عليهم-.
(...لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ)[9]، فنحب أصحاب محمد-صلى الله عليه وسلم-أكثر من أنفسنا وأبنائنا وأولادنا وأموالنا، نحبهم من أعماق نفوسنا تقربًا إلى الله-تبارك وتعالى-، وشكرًا لهم على ما قدموه من جهاد وبذل للأنفس والأموال وفتوح للبلدان وهداية الناس على أيديهم، ونعرف لهم قدرهم ونبرأ إلى الله من أعدائهم الذين يبغضونهم ويسبونهم بل ويكفرونهم-قاتلهم الله أنى يؤفكون-.
أسأل الله يا شباب: أن يفتح عليكم، وأن يرزقكم العلم النافع، والعمل الصالح، وأن يجعلكم من خيرة الدعاة إلى الله-تبارك وتعالى-.
وأوصيكم بالتحلي بالأخلاق الفاضلة تأسيًا برسول الله-صلى الله عليه وسلم-الذي شهد الله له بأنه على خلق عظيم (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(القلم/4).
وإذا دعونا إلى الله-عز وجل-بهذه الخلاق الطيبة (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ...)(النحل/125)، فنسلك سبيل الرسول-عليه الصلاة والسلام-في تطبيقه لهذا القرآن، والتزامه به-عليه الصلاة والسلام-، وبيانه للناس والعمل به في كل المجالات نتبع الرسول ونترسم خطاه خطوة خطوة في دعوته وتبليغه وأخلاقه.
والتآخي فيما بين أهل السنة هذا أمر عظيم، والتحاب في الله-تبارك وتعالى-، التحاب في الله، يقول رسول الله-عليه الصلاة والسلام-، يقول الله-عز وجل-يوم القيامة: (أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بجَلاَلِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي)[10].
والله أن التحاب في الله يرفع الإنسان درجة عند الله-تبارك وتعالى-، يرفع الله بها-بهذه المحبة-درجات عند الله-تبارك وتعالى-.
ويكفينا من هذا الحديث ومن حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ومنه: (وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ)[11].
ويقول معاذ-رضي الله عنه-: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يقول: (يقول الله-تبارك وتعالى-يوم القيامة: وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ)[12]، يعني الناس يتحابون على الدنيا ويتزاورون ويتعاونون...كذا وكذا.
لكن نيجي للمؤمن الصادق أنه كل أعماله لله-سبحانه وتعالى-، كل أعماله يقصد من وراءها مرضاة الله ويقصد بها أن ينال منزلة عند الله بأن يكون من المحبوبين عند الله-تبارك وتعالى-.
فاحرصوا على التحاب في الله، والتواد فيه، والمؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
أسأل الله-تبارك وتعالى-أن يجعلنا وإياكم من هذه الأصناف الطيبة إن ربنا سميع الدعاء، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبلغوا سلامي لإخوانكم في عموم اليمن، وأسأل الله أن يؤلف بين القلوب-سبحانه وتعالى-، وأن يجمعنا على كلمة التقوى وعلى كلمة الحق وعلى توحيده ومحبته وإجلاله وتعظيمه ومحبة رسوله وما جاء به، إن ربنا سميع الدعاء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قام بالتفريغ: أبو عبيدة منجد بن فضل الحداد
الاثنين الموافق: 15/ صفر/ 1433 للهجرة النبوية الشريفة
[1] (السنة لابن أبي عاصم/ بَابُ مَا ذُكِرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ اللَّهَ يَضَعُ السَّمَاوَاتِ عَلَى أُصْبُعٍ، وَيَطْوِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِيَدِهِ)
[2] (صحيح البخاري)
[3] (صحيح البخاري)
[4] (صحيح البخاري)
[5] (صحيح مسلم)
[6] حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ: «لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» ، قَالَ: فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا، فَقَالَ: «أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ» . فَقِيلَ: هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، قَالَ: «فَأَرْسَلُوا إِلَيْهِ» . فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ، فَقَالَ عَلِيٌّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا؟ فَقَالَ: «انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا، خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ»
[7] (صحيح البخاري)
[8] (صحيح البخاري)
[9] سنن أبي داوود
[10] رواه مسلم
[11] صحيح ابن خزيمة
[12] شرح مشكل الآثار
......................
تتمة كلام
ربيع بن هادي العلامة الإمام
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين
و بعد
فقد أرسل إليّ أخي و شقيقي علم الدين الخالدي على بريدي الإلكتروني تسجيلاً صوتياً لكلمة الشيخ الوالد العلامة ربيع بن هادي - حفظه الله - لإخوانه و أبنائه بدماج - حرسها الله - ، فيه زيادة على كلمته المنشورة على شبكة العلوم السلفية – وفق الله القائمين عليها لكل خير –
و هذه الزيادة من الأهمية بمكان فقد دعا فيها الشيخ ربيع – وفقه الله – الشيخ يحيى – حفظه الله – لإلقاء كلمة على طلبة العلم بمكة ، خلال دروسه المقامة بمنزله العامر ، و دعا فيها الشيخ ربيع للشيخ يحيى و جميع الإخوان و الطلاب ،كما دعا فيها الشيخ يحيى للشيخ ربيع
وفق الله مشايخنا و جميع إخواننا لما يحبه و يرضاه ، و هاك تفريغ الزيادة :
(( الشيخ ربيع : بلغوا سلامنا لإخواننا جميعاً
الشيخ يحيى : هم يسمعون ، يسمعون بارك الله فيكم
الشيخ ربيع : نسأل الله أن يجعلكم دعاة مهديين
الشيخ يحيى : جزاك الله خيرا
الشيخ ربيع : و هداة مهديين و دعاة صادقين مخلصين
الشيخ يحيى : بارك الله فيكم
الشيخ ربيع : حياكم الله ، و نراكم إن شاء الله
الشيخ يحيى : إن شاء الله ، وفق الله الجميع ، مشكورون
الشيخ ربيع : نبغي أيام دروسي تلقي درساً عندنا إن شاء الله
علم الدين الخالدي: الشيخ يقول لك تلقي درسا عندنا
الشيخ يحيى : اه
علم الدين : الشيخ يقول ليك في أيام الدروس تلقي درساً عندنا إن شاء الله
الشيخ يحيى : إن شاء الله نلتقي مرة أخرى ، الله يوفقكم أجمعين ، بارك الله فيكم
الشيخ ربيع : بارك الله فيكم و بارك الله في الجميع
الشيخ يحيى : آمين ، بارك الله في الجميع))
كتبه أبو عكرمة وليد بن فضل المولى الخالدي
Kalimat Asy-syaikh Yahya bin Ali Al-Hajury –hafidhzohulloh-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا : .أما بعـــد
Kita memuji Alloh yang berfirman dalam kitabnya yang mulia :
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ
dan apa saja nikmat yang ada pada kamu , Maka dari Alloh-lah , dan bila kamu ditimpa oleh kemudharatan, Maka hanya kepada-Nya-lah kamu meminta pertolongan. (An-Nahl 53)
Maka kita memuji Alloh yang menganugrahkan kepada kita dan melebihkannya , yang memberikan kita dan memperbanyaknya , memberikan kita makan , minum , kecukupan dan perlindungan , dan Dia menguji kita dari segala ujian yang baik .
Kita memuji Alloh Azza wa Jalla yang memudahkan bagi kita dan Maha suci Dia yang terus menerus memudahkan kita menuntut ilmu yang bermanfaat yang dengan ilmu Alloh meninggikan pemiliknya dengan beberapa derajat , dan Dia-lah yang berfirman :
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
Alloh meninggikan orang-orang yang beriman di antara kamu dan orang-orang yang diberi ilmu pengetahuan beberapa derajat (Al-Mujadilah 11)
Dan yang memahami perkara-perkara adalah pemiliknya (ilmu) dan Dia-lah yang berfirman :
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ
Dan perumpamaan-perumpamaan tersebut Kami buat untuk manusia , dan tiada yang memahaminya kecuali orang-orang yang berilmu.( Al-Ankabut 43)
Dan Dia –lah yang berfirman : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
Sesungguhnya yang hanyalah takut kepada Alloh di antara hamba-hamba-Nya adalah ulama (Fathir 28)
Beberapa kalimat ini adalah diibaratkan sebagai pendahuluan untuk yang mulia Al-‘Allaamah Asy-Syaikh Robi’ –semoga Alloh menjaganya- , dan beliau telah menghubungi sebagian saudara-saudara kita menginginkan untuk memberikan suatu kalimat(nasihat) kepada mereka ,untuk mendengarkan tanggapan dan mengetahui keadaan , dan dengan kehendak Alloh belum dimudahkan perkara tersebut , dan beliau ingin mengucapkan salam kepada kalian , demikian juga merasa tenang dengan kabar/keadaan kalian. Dan juga senang untuk berbica bersama kalian , dan memberikan apa yang Alloh Azza wa Jalla berikan baginya dari kebaikan , nasihat dan juga ilmu.
Dan dia adalah seorang lelaki yang banyak ilmu , yang terkenal , ayah yang perhatian terhadap sunnah dan Ahlussunnah , mencintai sunnah dan Ahlussunnah , dan membela sunnah dan Ahlussunnah .
Dan sungguh kalian telah ketahui bahwa saya , demikian juga beliau –dan hanya bagi Alloh pujian- pada puncak rasa saling cinta-mencintai , bersungguh-sungguh dalam memberikan manfaat bagi islam dan kaum muslimin , -dan kita memohon Alloh Azza wa Jalla agar menjadikan manfaat dan keberkahan untuk islam dan kaum muslimin , dan menolak dari kita fitnah yang nampak darinya atau yang tersembunyi.
Dan saya yakin bahwa beliau mendengarkan ucapan ini sekarang , dan kami senang untuk menghadiakan kalian dengan nasihat sebagaimana beliau senang untuk memberikan nasihat tersebut , ziarah dan kalimat-kalimat yang bermanfaat , maka silahkan dengan perantaran telephone , dan silahkan mendengarkan suaranya demikian juga suara saudara-saudara kita Ahlussunnah dalam kaset-kaset , buku-buku , nasihat-nasihat dan arahan-arahan mereka.
Dan sungguh demi Alloh tentram hati kami , dan kami merasakan seakan-akan kami sebagaimana yang Rosululloh-shollallohi ‘alaihi wa sallam- sabdakan :
المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً
seorang mu’min dengan mu’min yang lainnya adalah bagaikan bangunan , mengeratkan satu sama lainnya.
Dan beliau juga berssabda :
مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى
perumpamaan kaum mu’minin dalam kasih sayang mereka adalah bagaikan suatu tubuh apabila suatu bagian darinya kesakitan , maka seluruh tubuh akan saling terkait dengan tidak tidur dan panas.
Dan Asy-syaikh Robi’ –hafidhzohulloh- tahu dan kamu semua tahu bahwa saya mencintainya dan saya mencintai Ahlussunnah , saya mencintai sunnah dan pemeluknya demikian juga beliau , maka AHLAN WA SAHLAN untuknya , untuk arahan dan salam serta ketenangan beliau terhadap mereka.
Dan pada kesempatan kali ini terlebih lagi setelah apa yang Alloh Azza wa Jalla mudahkan -dengan keutamaan dan keni’matan serta kemuliaannya dan bagi-Nya-lah Al-fadhl wa Minnah –berupa masuknya pangan dan terangkatnya keburukan walaupun sedikit ,walaupun -Alhamdulillah- masih ada yaitu perkara yang kami memohon kepada Alloh agar menolak seluruh keburukan. Akan tetapi (bersamaan itu) terwujud kebaikan , kita memuji Alloh yang Maha Suci dan bersyukur atas kebaikan tersebut.
Dan saya berterima kasih kepada seluruh Ahlussunnah , para ulama’, para pemberani , para da-i dan seluruh yang memberikan kebaikan kepada kami dan yang mulia Asy-syaikh Robi’-hafidhzohulloh-
Maka kepada nasihatnya dipersilahkan , silahkan wahai syaikh! ………
Kalimat Asy-Syaikh Robi’ –hafidhzohulloh-
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ بِالْلَّهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مِنَ يَهْدِهِ الْلَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-.
Saya memohon kepada Alloh untuk menjadikan bertemuan kali ini bersama saudara-saudara dan anak-anak kami di
masjid
Markiz as-Sunnah dan pusat dari pusat-pusat sunnah (yaitu) di Dammaj.
Saya memohon kepada Alloh yang maha Suci dan Maha Tinggi agar menjadikan pertemuan ini berberkah, bermanfaat, dan juga menyatukan hati. dan tiada suatu perkara yang mengobati suatu permasalahan dan mara bahaya, menolak kesesatan dan fitnah yang sepadan dengan ilmu yang bersumberkan dari kitabulloh dan Sunnah Rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- (yaitu) ilmu yang mewarisi sifat muroqobah dan takut kepad Alloh tabaroka wa ta’ala:
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
Sesungguhnya yang hanyalah takut kepada Alloh di antara hamba-hamba-Nya adalah ulama(orang-orang yang memiliki ilmu) (Fathir 28)
Dan ilmu menggiring kita untuk mengagungkan dan memuliakan Alloh Subhanahu wa ta’ala , mendekatkan kepada-Nya , untuk mengenali nama-nama dan sifat-sifat Alloh , nama-nama-Nya yang indah dan sifat-Nya yang tinggi. Dan hal ini kita ambil dari kitabulloh dan sunnah rosululloh-shollallohu ‘alaihi wa sallam-
Dan tiada suatu perkara yang lebih dicintai oleh Alloh Azza wa Jalla dari pada pujian, oleh karena itu Alloh memuji dan menyanjung dirinya , dan menutup seluruh atau kebanyakan ayat-ayat dengan suatu nama dari nama-nama-Nya , atau dua nama , atau menutup dengan suatu sifat dari sifat-sifat-Nya –subhanahu wa ta’ala- atau dua sifat.
Dan untuk kita mengetahui keagungan Alloh tabaroka wa ta’ala dengan (mengetahui) nama-nama dan sifat-sifat-Nya dan Dia beristiwa diatas Arsy dan Dia-lah subhanahu wa ta’ala mengetahui segala sesuatu , meliputi segala sesuatu dengan ilmu , dan Dia menghitung segala sesuatu satu persatu , mengetahui apa yang disembunyikan hati , dan tidaklah tersembunyi baginya sesuatu yang tersembunyi.
Dan wajib untuk kita menyadari ilmu Alloh yang luas (meliputi) segala sesuatu , yang hal tersebut mendorong kita untuk mengagungkan dan memuliakan –Nya subhanahu wa ta’ala , dan juga menyadari bahwa Dia mengawasi segala pergerekan dan diam kita –subhanahu wa ta’ala- dan Dia-lah yang maha Kuasa terhadap segala sesuatu yang tidak ada yang melemahkannya seuatu apapun dibumi atau dilangit ,
فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
Dan Alloh berkata kepadanya (langit) dan bumi : “Datanglah kamu berdua dengan suka hati atau terpaksa”. keduanya menjawab: “Kami datang dengan suka hati”.(fushshilat 11)
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
Sesungguhnya keadaan-Nya apabila Dia menghendaki sesuatu hanyalah berkata kepadanya: “Jadilah!” Maka terjadilah ia.(Yaasiin 82)
Maha Suci Alloh dan Maha Tinggi
Dia melihat seluruh yang melihat dan yang dilihat, maka tidak ada suatupun yang tersembunyi baginya ,-subhanahu wa ta’ala- baik yang dibumi ataupun dilangit,
Dan kita merasakan penglihatan , ilmu , kekuasaan ,keagungan Alloh subhanahu wa ta’ala , dan hal ini tidak bisa kita dapatkan kecuali dari ilmu yang shohih/sah yang bersumber dari kitabulloh dan sunnah rosululloh-shollallohu ‘alaihi wa sallam-
Datang seorang pendeta dari kalangan yahudi kepada rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- dan berkata : apakah telah sampai kepadamu bahwa Alloh yang Maha Tinggi meletakkan langit-langit pada hari kiamat diatas jari , bumi diatas jari , pegunungan diatas jari , pepohonan diatas jari , air dan tanah diatas jari dan seluruh ciptaan diatas jari , kemudian Dia menggoncangkannya dan berkata : Saya adalah Al-Malik (Raja)? Maka rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam – tertawa sampai tampak gigi gerahamnya , membenarkan ucapan sang pendeta. Kemudian membaca :
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
Dan mereka tidak-lah mengagungkan Alloh dengan pengagungan yang semestinya Padahal bumi seluruhnya dalam genggaman-Nya pada hari kiamat dan langit digulung dengan tangan kanan-Nya . Maha suci dan Maha Tinggi Dia dari apa yang mereka persekutukan.(Az-zumar 67)
Maka hendaknya kita merasakan wahai para pemuda dan penuntut ilmu , kita merasakan keagungan Alloh tabaroka wa ta’ala dan mencintai-Nya dari lubuk hati yang paling dalam , dan mencintai rosul-Nya –‘alaihish sholatu wassalaam- tiga perkara yang barang siapa perkara tersebut ada padanya maka akan mendapatkan manisnya keimanan –bersungguh-sungguhlah kamu untuk mendapatkan manisnya keimanan- yaitu : untuk Alloh dan rosul-Nya lebih ia cintai dari pada selain keduanya , untuk ia mencintai seseorang tidak lain kecuali karena Alloh …(Maha Suci Alloh , AllohuAkbar) yaitu : ia lepas dari hasrat , keinginan dan syahwat dan tidak mencintai kecuali dalam (agama)Alloh tabaroka wa ta’ala , dan ia membenci untuk kembali ke kufuran(riddah) setelah Alloh menyelamatkannya dari kekufuran , sebagaimana ia membenci untuk dilempar kedalam api , (ia membenci kekufuran dengan kebencian yang sangat , membenci untuk kembali kepada kekufuran seperti bencinya untuk dilempar kedalam api , membenci orang-orang kafir dan kekufuran , membenci bid’ah –wal’iyadzu billah- dan menghindarinya , semua itu sebagai bentuk kecintaan dalam (agama) Alloh dan teguh berpegang dengan tali agama- Nya .
Saya katakan : Asy-syaikh Yahya telah menukilkan kepada kalian sebagian dari keutamaan ilmu dan saya juga telah menyebutkan sebagian darinya dan saya akan menyebutkan yang lainnya – barokallohu fiikum- sesuai dengan kadar yang Alloh mudahkan dari waktu(yang tersisa).
Alloh subhanahu wa ta’ala berfirman kepada rosul-Nya shollallohu ‘alaihi wa sallam- :
وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا
Dan Katakanlah: “Wahai Robb-ku , tambahkanlah kepadaku ilmu pengetahuan.”(Taahaa 114)
Dan Alloh berfirman kepadanya :
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
dan janganlah kamu tujukan kedua matamu kepada apa yang telah Kami berikan kepada golongan-golongan dari mereka , sebagai bunga kehidupan dunia .(Thaahaa 131)
kita dilarang untuk cenderung kepada kehidupan dunia dan kepada apa-apa (harta) yang dimiliki manusia –subhanahu wa ta’ala- dan memerintah beliau untuk meminta tambahan ilmu.
Maka kita memohon kepada Alloh agar menambahkan kita ilmu dan pemahaman dalam agama ,
مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ
Barang siapa yang Alloh hendaki baginya kebaikan maka Alloh akan pahamkan dalam agama.
Dan tidak diperbolehkan cemburu pada sedikitpun dari perkara dunia dan dengki terhadap sebagian dari perkara dunia , akan tetapi karena (tingginya) kedudukan ilmu disisi Alloh tabaroka wa ta’ala , Alloh tidak mengharamkan dan tidak melarangnya , dan tersisa hasad untuk hal ini yaitu al-Ghibthoh / cemburu
لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ
Tidak dibolehkan cemburu kecuali pada dua perkara : seorang yang Alloh anugrahkan kepadanya harta kemudian ia habiskan dalam kebenaran .
Orang ini mendapatkan harta kemudian ia membelanjakannya pada jalan Alloh , pada tempat-tempat nya , mengingfakkannya pada arah kanan , kiri , depan , belakang sesuai dengan cara rosululloh yang mulia –‘alaihish-sholatu wassalaam- maka orang ini dicemburui karena kebaikan itu.
وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ.
Dan seorang yang Alloh anugrahkan Al-Hikmah
Al-hikmah yaitu Al-ilmu
…فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا
Kemudian ia mengambil keputusan dengannya dan mengajarkannya.
Ia mengambil keputusan/kebijakan antara manusia dan mengajarkannya kepada manusia , ia memutuskan dengan adil dan inshof antara manusia , dan mengajarkan hamba-hamba Alloh menyebarkan kebaikan dan ilmu ini ditengah-tengah mereka. Orang ini dicemburui yaitu hasad ini dinamakan gibthoh(cemburu) dan gibthoh adalah : engkau mengharapkan apa yang ada pada orang lain dari kebaikan , engkau menginginkan (kebaikan) sepertinya , tidak mengharapkan hilangnya keni’matan tersebut dari pemiliknya.
Hasad/dengki adalah suatu yang dibenci disisi Alloh , orang pendengki dibenci oleh Alloh tabaroka wa ta’ala disebabkan ia menginginkan hilangnya kenikmatan dari hamba-hamba Alloh tabarka wa ta’ala dan ia suka agar ia berkesan dengan kebaikan dan keluasan harta didunia dan seterusnya.
Seorang mu’min yang ‘alim lagi bersih menjauh dari perkara-perkara ini dan mendekatkan diri kepada Alloh tabaroka wa ta’ala dengan hal-hal yang dicintai dan diridhoi oleh Alloh subhanahu a ta’ala dan bersaing dengan wali-wali-Nya dalam kebaikan , mengingfakkan harta , menuntut ilmu , mendapatkan , menambah , menyebarkannya ditengah-tengah manusia , maka ini-lah hal atau perkara-perkara yang terpuji disisi Alloh tabaroka wa ta’ala.
Rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- juga bersabda tentang keutamaan ilmu :
إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى، وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً
Sesungguhnya perumpamaan perkara yang Alloh mengutus-ku dengannya berupa petunjuk dan ilmu adalah bagaikan hujan yang menimpa tanah , menimpa suatu lahan yang baik(subur) , menerima air kemudian menumbuhkan rerumputan dan tumbuhan yang banyak , dan menimpa tanah yang cekung yang menampung air , maka Alloh memberikan femanfaatan kepada manusia , merekapun minum ,dan berkebun dengan air tersebut , dan menimpa lahan yang gersang tidak menampung air tidak juga menumbuhkan rerumputan.
Maka manusia terbagi menjadi tiga (dalam hal ilmu)
Bagian yang menerima apa-apa yang Nabi –shollallohu ‘alaihi wa sallam- datang dengannya , cinta , faham , pengamalan , dan pengajaran.
Maka ini bagaikan tanah subur yang menerima air kemudian menumbuhkan rerumputan dan tumbuhan yang banyak , bahkan manfaatnya lebih besar dari tanah . karena dengan ilmu jiwa-jiwa bisa hidup , dan karena ilmu jiwa tersebut menjadi siap untuk keridhoaan Alloh dan taman-taman yang luasnya seluas langit dan bumi disiapkan untuk orang-orang yang bertaqwa , sebagaimana sabda Nabi –shollallohu ‘alaihi wa sallam- kepada ‘Ali bin Abi tholib :
لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ من حُمْرُ النَّعَمِ
Alloh memberikan petunjuk kepada seseorang disebabkanmu itu lebih baik dari pada seekor onta merah.
Dan ini bagian pertama yaitu yang menerima apa saja yang dibawa oleh Nabi –shollallohu ‘alaihi wa sallam- berupa kitabulloh , dan sunnah. Kemudian ia serius dalam memahaminya , mengeluarkan darinya masail , usul-usul , kebijakan/keputusan , hukum-hukum , mengetahui dengannya hal-hal yang halal , harom dan aqidah. Kemudian mengajak/menyeru manusia kepadanya . terjun ditengah-tengah manusia ,maka ini-lah yang seperti tanah yang subur yang menghimpun air dan menumbuhkan rerumputan dan tumbuhan yang banyak
Kelompok yang kedua : menerima ilmu tersebut akan tetapi hanya sekedar menampungnya , adapun pemahaman tidak setara dengan apa yang Alloh anugrahkan kepada kelompok yang pertama. Akan tetapi ia menyampaikan ilmu tersebut kepada orang lain. (bisa saja orang yang disampaikan lebih menampung dari pada yang mendengar) sebagaimana dalam hadits Ibnu Mas’ud –rodhiyallohu ‘anhu- , ia menyampaikan apa yang ada padanya dengan penuh amanah , menghapalkan sunnah rosululloh-shollallohu ‘alaihi wa sallam- dengan hapalan yang terperinci dan menyampaikannya kepada ummat dengan amanah. Maka ini berserikat dengan saudaranya dalam kebaikan bagaikan tanah yang menampung air kemudian Alloh memanfaatkan manusia dengannya.
Kelompok ketiga : yaitu yang tidak menerima petunjuk Alloh dan tidak mengangkat kepala (berbangga) dengannya . dan mereka adalah orang-orang kafir dan munafik , pelaku bid’ah dan kesesatan –wal’iyadzu billah- mereka tidak-lah mengangkat sedikitpun dari petunjuk Alloh yang mengutus Muhammad –shollallohu ‘alaihi wa salam- dan juga tidak mengangkat kepala (berbangga) dengannya.
Kita semua mengharap kepada Alloh agar kita termasuk pada dua kelompok pertama yang mana mereka menerima petunjuk Alloh dan berbangga dengannya , memahaminya , mendatangkan manfaat untuk diri mereka masing-masing dengan nya , kemudian mereka mengamalkan kandungan-kandungannya berupa aqidah dan hukum , halal dan harom , sampai akhir konsekuwensi/keharusan ilmu tersebut yang bersumberkan Al-Kitab dan As-Sunnah.
Saya menganjurkan diriku sendiri dan kamu sekalian untuk bersungguh-sungguh dalam menuntut ilmu , memahami kitabulloh , dan sunnah rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- sesuai dengan pemahaman salafushsholeh , yang dengannya kita mengetahui pengesaan Alloh dalam rububiyyah , Al-Asma wash-shifat , dan tauhid dalam peribadatan , yang dengan ilmu tersebut kita mengetahui seluruh jenis-jenis tauhid dengan sebenar-benar pengetahuan dan apa-apa yang bertentangan dengannya berupa kekufuran , kesyirikan dan kesesatan , kemudian menjahui kesyirikan , kesesatan , dan kemaksiatan-kemaksiatan yang menafikan ushul(pokok-pokok) ini.
Maka dengan ilmu tersebut kita menjaga dan beragama/beribadah kepada Alloh tabaroka wa ta’ala pada seluruh jenis ilmu yang diantaranya ilmu tauhid dan menyebarkannya ditengah-tengah manusia , karena manusia di setiap daerah pada saat ini sangatlah butuh agar tersebarnya bentuk-bentuk tauhid : tauhid rububiyyah yaitu Alloh yang mencipta , yang memberi rezki , yang menghidupkan , yang mematikan yang menciptakan langit dan bumi ,menciptakan segala seuatu –subhanahu wa ta’ala- dan Dia-lah sang pemberi rezki yang memiliki kekuatan yang kokoh-subhanahu wa ta’ala-
Dan tauhid Al-asma’ wa Ash-shifat yaitu dengan mengetahui nama-nama dan sifat-sifatnya :
إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ
Sesungguhnya Alloh memiliki Sembilan puluh Sembilan nama barang siapa yang menhafalkannya maka akan masuk surga
Dan diantaranya(sifat-Nya) Al-Ilm , Al-Qudroh , Al-Irodah , As-Sam’u , Al-Bashor ini disebut sifat dzatiyyah , adapun sifat fi’liyyah seperti An-Nuzuul , Al-Majii’ pada hari kiamat –subhanahu wa ta’ala- , Ar-ridho , Al-Ghodhob dan yang serpa dengan itu , kita mengilmui hal-hal iniberiman tentangnya , beragama/beribadah kepada Alloh dengannya dan menyebarkannya ditengah-tengah manusia
Seluruh jenis tauhid kita sebarkan kepada manusia , karena manusia sangatlah butuh kepada kebaikan ini , terlebih lagi para ulama’ yang buruk memerangi manhaj ini –yaitu manhaj salaf- yang mencakup seluruh jenis tauhid , mengandung bentuk berserah diri kepada Alloh tabaroka wa ta’ala pada setiap perintah , larangan , teguran , janji dan ancaman-Nya , hal-hal ini seluruhnya lengkap disisi Ahlussunnah wal Jama’ah yang mana mereka beribadah dengan wahyu tersebut dalam kitabulloh dan sunnah rosululloh-shollallohu ‘alaihi wa sallam- sesuai dengan syariat Alloh , sesuai dengan yang diinginkan Alloh , dan sesuai dengan apa yang rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- ajarkan dan yang diambil oleh para sahabat.
Demikian juga kita mengetahui kedudukan rosululloh-‘alaihish-sholatu was-salaam- dari Al-Qur an Al-‘Adhziim dan ia adalah rosul yang paling mulia , sayyidunnaas pada hari kiamat , orang yang paling pertama memberikan syafa’at , dan dia-lah-shollallohu ‘alaihi wa sallam- yang memiliki syafa’at(Al-Kubro) –semoga Alloh menjadikan kita dari orang-orang yang mendapatkan syafa’atnya- , kita mengetahui kedudukannya , beliau menyampaikan risalah , menunaikan amanah ,dan menasihati ummat –‘alaihish-sholatu was-salam-
Kita juga mengetahui keagungan Al-Qur an dan dia adalah kalamulloh tabaroka wa ta’ala , kalamulloh yang ilmu-Nya meliputi segala sesuatu , dan Dia menghitung segala sesuatu satu persatu , dan kalamulloh bukanlah makhluk menyelisihi orang-orang sesat dan pelaku bid’ah dari kalangan rofidhoh , al-khowarij , al-mu’tazilah , Al-jahmiyyah dan yang semisal dengan mereka dari orang-orang yang sesat.
Kita mengimani Al-Qur an ini memuliakan dan mengagungkannya , dan kita beragama kepada Alloh dari lubuk hati yang paling dalam bahwa Al-Qur an adalah kalamulloh tabaroka wa ta’ala , tidak terdapat kebathilan/kesalahan didalamnya.
Dan kita mengimani sunnah rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- dan sunnah adalah penjelas bagi Al-Qur an , menjelaskan yang global , mengkaitkan yang mutlak –barokallohu fiikum- dan menerangkan hal-hal ini seperti sholat yang disebutkan dalam Al-Qur an secara global , demikian juga zakat , puasa , haji , berupa perincian , penjelasan yang mendetail , syarat-syatat yang mengesahkan dan yang membatalkan nya , demikian juga dalamnya(sunnah) terdapat penjelasan dari rosululloh –‘alaihish-sholatu was-salaam- yang mana Alloh menyandarkan kepadanya penjelasan Al-Qur an :
وأنزلنا إليك الذكر لتُبيّن للناس ما نُزِّل إليهم
Dan kami turunkan kepadamu Adz-dzikr(As-sunnah) agar kamu menjelaskan kepada manusia apa yang diturunkan kepada mereka (An-Nahl 44)
Maka rosululloh-pun menegakkan penjelasan tersebut dengan rupa yang paling sempurna –sholawaulloh wa salamuhu ‘alaihi-
Kita memuliakan para sahabat nabi Muhammad –shollallohu ‘alaihi wa sallam- , dan mengetahui kedudukan mereka , karena mereka beriman kepada rosululloh –‘alaihish-sholatu was salaam- berjihad bersamanya dengan harta dan jiwa , dan dengan mereka Alloh menaklukkan daerah-daerah(kufur) , dan dengan mereka Alloh memberikan petunjuk ummat dan bangsa , bagi mereka pahala , dan pahala siapa yang beriman kepada Alloh dan mengikuti mereka sampai hari kiamat –ridwanullohin’alaihim-
Alloh menyanjung mereka dalam Al-Qur an Al-Karim dalam ayat-ayat yang banyak , diantaanya firman Alloh tabaroka wa ta’ala :
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
orang-orang yang terdahulu lagi yang pertama-tama (masuk Islam) dari golongan muhajirin dan anshar dan orang-orang yang mengikuti mereka dengan baik, Alloh ridha kepada mereka dan merekapun ridha kepada Alloh (At-Taubah 100)
dan berfirman :
وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
Alloh menjanjikan kepada masing-masing mereka (balasan) yang lebih baik. dan Alloh mengetahui apa yang kamu kerjakan.(Al-Hadiid 10)…….
لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
Kadangkala saya menghafalkan ayat kemudian hilang dariku karena ketuaan/usia lanjut …….
لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى
Tidak-lah sama di antara kamu orang yang menafkahkan (hartanya) dan berperang sebelum penaklukan (Mekah). mereka lebih tingi derajatnya daripada orang-orang yang menafkahkan (hartanya) dan berperang sesudah itu. Alloh menjanjikan kepada masing-masing mereka (balasan) yang lebih baik.(Al-Hadiid 10)
لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ
Seandainya salah seorang dari kalian mengingfakkan emas sebesar gunung uhud tidaklah akan menyamai (infak) sekepal tangan mereka(sahabat) tidak juga setengahnya.
Maka kita mencintai mereka melebihi kecintaan kita kepada diri kita , anak-anak dan harta-harta kita , kita mencintai mereka dari lubuk hati yang paling dalam sebaigai bentuk taqorrub kepada Alloh dan sebagai bentuk syukur kepada mereka atas apa yang mereka sajikan berupa jihad , infak harta dan jiwa , penaklukan daerah , petunjuk/hidayah kepada manusia melalui mereka ,
Kita mengenali kedudukan mereka dan berlepas diri dari musuh-musuh mereka yang membenci , memcaci bahkan mengkafirkan mereka –semoga Alloh membinasakan musuh-musuh mereka bagaimanakah mereka sampai berpaling?-
Saya memohon kepada Alloh wahai para pemuda agar Alloh membukakan bagi kalian , merizkikan kepada kalian ilmu yang bermanfaat , amalan sholih dan menjadikan kalian sebagai sebaik-baik da-i kepada Alloh tabaroka wa ta’ala.
Saya wasiatkan kepada kalian untuk berhias dengan Akhlak yang mulia menteladani rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- yang mana Alloh mempersaksikan bahwa beliau berada pada akhlak yang agung :
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
Dan Sesungguhnya kamu benar-benar berbudi pekerti yang agung.(Al-Qolam 4)
Dan apabila kita berdakwah kepada Alloh Azza wa Jalla menggunakan akhlak yang baik ini :
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
Serulah (manusia) kepada jalan Robb-mu dengan hikmah dan pelajaran yang baik dan bantahlah mereka dengan cara yang baik. (An-Nahl 125)
Kita menempuh jalannya Rosul –shollallohu ‘alaihi wa sallam- dalam pengamalan-nya terhadap Al-Qur an dan mulazamah dengannya –shollallohu ‘alaihi wa sallam- dan penjelasannya kepada manusia serta mengamalkannya pada setiap kondisi/keadaan , menteladani rosul dan menelusuri langkahnya selangkah demi selangkah dalam dakwah , penyampaian dan akhlak-nya.
(saya wasiatkan) untuk saling bersaudara antara sesama Ahlussunnah –ini adalah suatu hal yang agung- , saling cinta mencintai dalam (agama) Alloh tabaroka wa ta’ala , rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- bersabda : Alloh Azza wa Jalla berfirman :
أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بجَلاَلِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي
Manakah orang-orang yang saling cinta-mencintai dalam keagungan-Ku ? pada hari ini Saya naungi mereka dalam naungan-Ku dihari yang tiada naungan kecuali naungan-KU.
Demi Alloh , sungguh saling cinta-mencintai mengangkat derajat seseorang disisi Alloh tabaroka wa ta’ala , Alloh mengangkat dengannya , dengan saling mencintai beberapa derajat disisi Alloh tabaroka wa ta’ala , dan cukup bagi kita hadits ini dan hadits tujuh golongan yang dinaungi oleh Alloh dalam naungan-Nya dihari yang tiada naungan kecuali naungan-Nya : وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ
Dan dua orang yang saling mencintai dalam (agama) Alloh berkumpul dan berpisah atasnya.
Dan Mu’adz rodhiyallohu ‘anhu berkata , saya mendengar Rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- bersabda ,Alloh berfirman di hari kiamat :
وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ
Telah pasti kecintaanku bagi orang-orang yang saling cinta-mencintai , kunjung-mengunjungi , beri-memberi , bermajelis karena-Ku.
Yaitu manusia saling mencinta diatas perkara dunia , saling berkunjung , tolong-menolong , …. demikian dan demikian
Adapun seorang mu’min yang jujur setiap amalannya karena Alloh –subhanahu wa ta’ala- menginginkan dibalik setiap amalannya keridhoan Alloh dan menginginkan untuk mendapatkan suatu kedudukan disisi Alloh untuk menjadi dari golongan orang-orang yang dicintai disisi Alloh.
Maka bersemangatlah untuk saling mencintai dalam (agama) Alloh , dan saling menyayangi karena-Nya , dan kaum mu’minin bagaikan satu jasad apabila salah satu dari tubuh itu sakit , makla seluruh tubuh akan saling panggil memanggil dengan panas dan tidak tidur.
Saya memohon kepada Alloh tabaroka wa ta’ala agar menjadikan kita dan kamu sekalian termasuk golongan yang baik , sesungguhnya Robb kita Maha mendengarkan do’a dan sholawat dan salam bagi nabi –kita , keluarga dan para sahabatnya .
Wassalaamu ‘alaikum wa rohmatullohi wa barokaatuhu , sampaikan salamku kepada saudara-saudaraku pada keumuman Yaman , dan saya memohon kepada Alloh –subhanahu wa ta’ala – agar menyatukan hati-hati , dan mengumpulkan kita diatas kalimat taqwa , kalimat Al-Haq , diatas tauhid , mencintai , memuliakan , mengagungkan-Nya dan mencintai rosul-Nya dan apa yang beliau datang dengannya sesungguhnya Robb kami maha mendengarkan do’a .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- selesai -
Sumber : http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=125919
Tambahan perbincangan antara Asy-syaikh Yahya bin ‘Ali Al-Hajury dan Asy-syaikh Robi’ bin Hadi Al-Madkholy hafidhzohumallohu tabaroka wa ta’ala , dimana tambahan ini adalah suatu hal penting , dalamnya terdapat ajakan Asy-Syaikh Robi’ bin Hadi Al-Madkholy –hafidhzohulloh- kepada Asy-syaikh Yahya Al-Hajury –hafidhzohulloh- untuk juga memberikan nasihat kepada para penuntut ilmu di kota Makkah saat-saat pelajaran Asy-syaikh Robi’ –hafidhzohulloh- yang dilaksanakan di rumah beliau.
Asy-syaikh Robi’ : Sampaikan salam kami kepada kepada seluruh saudara-saudara kita!
Asy-Syaikh Yahya: mereka mendengarkannya, barokallohu fiikum.
Asy-syaikh Robi’: “semoga Alloh menjadikan kamu sekalian sebagai para da i yang mendapatkan petunjuk.
Asy-syaikh Yahya:jazakallohu khoiron
Asy-syaikh Robi’:pemberi petunjuk mendapatkan petunjuk , dan da i yang jujur lagi ikhlash
Asy-Syaikh Yahya:barokallohu fiikum
Asy-Syaikh Robi’:semoga Alloh menghidupkam kalian , dan kita akan bertemu Insya Alloh
Asy-Syaikh Yahya:Insya Alloh semoga Alloh memberikan taufiq kepada semuanya , disyukuri
Asy-syaikh Robi’ :kami mengharapkan pada hari-hari pelajaranku engkau memberikan pelajaran disini –insya Alloh-
‘ilmuddin Al-kholidy : Asy-syaikh berkata kepadamu engkau memberikan pelajaran disini
Asy-syaikh Yahya:apa?
‘Ilmuddin: Asy-syaikh berkata padamu , pada hari-hari pelajaran engkau memberikan pelajaran disini insya Alloh
Asy-syaikh Yahya: Insya Alloh , kita berjumpa pada kesempatan yang lain , semoga Alloh memberikan Taufiq kepada semuanya –barokallohu fiikum-
Asy-syaikh Robi’: barokallohu fiikum wa barokallohul-jamii’
Asy-syaikh Yahya:aamiin semoga Alloh memberkahi semuanya.
- selesai -
Diterjemahkan Oleh: Abu Ubayd Fadli (Mangkutana) – 18 Shafar 1433H
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله-صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا : .أما بعـــد
Kita memuji Alloh yang berfirman dalam kitabnya yang mulia :
وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ
dan apa saja nikmat yang ada pada kamu , Maka dari Alloh-lah , dan bila kamu ditimpa oleh kemudharatan, Maka hanya kepada-Nya-lah kamu meminta pertolongan. (An-Nahl 53)
Maka kita memuji Alloh yang menganugrahkan kepada kita dan melebihkannya , yang memberikan kita dan memperbanyaknya , memberikan kita makan , minum , kecukupan dan perlindungan , dan Dia menguji kita dari segala ujian yang baik .
Kita memuji Alloh Azza wa Jalla yang memudahkan bagi kita dan Maha suci Dia yang terus menerus memudahkan kita menuntut ilmu yang bermanfaat yang dengan ilmu Alloh meninggikan pemiliknya dengan beberapa derajat , dan Dia-lah yang berfirman :
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ
Alloh meninggikan orang-orang yang beriman di antara kamu dan orang-orang yang diberi ilmu pengetahuan beberapa derajat (Al-Mujadilah 11)
Dan yang memahami perkara-perkara adalah pemiliknya (ilmu) dan Dia-lah yang berfirman :
وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ
Dan perumpamaan-perumpamaan tersebut Kami buat untuk manusia , dan tiada yang memahaminya kecuali orang-orang yang berilmu.( Al-Ankabut 43)
Dan Dia –lah yang berfirman : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
Sesungguhnya yang hanyalah takut kepada Alloh di antara hamba-hamba-Nya adalah ulama (Fathir 28)
Beberapa kalimat ini adalah diibaratkan sebagai pendahuluan untuk yang mulia Al-‘Allaamah Asy-Syaikh Robi’ –semoga Alloh menjaganya- , dan beliau telah menghubungi sebagian saudara-saudara kita menginginkan untuk memberikan suatu kalimat(nasihat) kepada mereka ,untuk mendengarkan tanggapan dan mengetahui keadaan , dan dengan kehendak Alloh belum dimudahkan perkara tersebut , dan beliau ingin mengucapkan salam kepada kalian , demikian juga merasa tenang dengan kabar/keadaan kalian. Dan juga senang untuk berbica bersama kalian , dan memberikan apa yang Alloh Azza wa Jalla berikan baginya dari kebaikan , nasihat dan juga ilmu.
Dan dia adalah seorang lelaki yang banyak ilmu , yang terkenal , ayah yang perhatian terhadap sunnah dan Ahlussunnah , mencintai sunnah dan Ahlussunnah , dan membela sunnah dan Ahlussunnah .
Dan sungguh kalian telah ketahui bahwa saya , demikian juga beliau –dan hanya bagi Alloh pujian- pada puncak rasa saling cinta-mencintai , bersungguh-sungguh dalam memberikan manfaat bagi islam dan kaum muslimin , -dan kita memohon Alloh Azza wa Jalla agar menjadikan manfaat dan keberkahan untuk islam dan kaum muslimin , dan menolak dari kita fitnah yang nampak darinya atau yang tersembunyi.
Dan saya yakin bahwa beliau mendengarkan ucapan ini sekarang , dan kami senang untuk menghadiakan kalian dengan nasihat sebagaimana beliau senang untuk memberikan nasihat tersebut , ziarah dan kalimat-kalimat yang bermanfaat , maka silahkan dengan perantaran telephone , dan silahkan mendengarkan suaranya demikian juga suara saudara-saudara kita Ahlussunnah dalam kaset-kaset , buku-buku , nasihat-nasihat dan arahan-arahan mereka.
Dan sungguh demi Alloh tentram hati kami , dan kami merasakan seakan-akan kami sebagaimana yang Rosululloh-shollallohi ‘alaihi wa sallam- sabdakan :
المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً
seorang mu’min dengan mu’min yang lainnya adalah bagaikan bangunan , mengeratkan satu sama lainnya.
Dan beliau juga berssabda :
مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى
perumpamaan kaum mu’minin dalam kasih sayang mereka adalah bagaikan suatu tubuh apabila suatu bagian darinya kesakitan , maka seluruh tubuh akan saling terkait dengan tidak tidur dan panas.
Dan Asy-syaikh Robi’ –hafidhzohulloh- tahu dan kamu semua tahu bahwa saya mencintainya dan saya mencintai Ahlussunnah , saya mencintai sunnah dan pemeluknya demikian juga beliau , maka AHLAN WA SAHLAN untuknya , untuk arahan dan salam serta ketenangan beliau terhadap mereka.
Dan pada kesempatan kali ini terlebih lagi setelah apa yang Alloh Azza wa Jalla mudahkan -dengan keutamaan dan keni’matan serta kemuliaannya dan bagi-Nya-lah Al-fadhl wa Minnah –berupa masuknya pangan dan terangkatnya keburukan walaupun sedikit ,walaupun -Alhamdulillah- masih ada yaitu perkara yang kami memohon kepada Alloh agar menolak seluruh keburukan. Akan tetapi (bersamaan itu) terwujud kebaikan , kita memuji Alloh yang Maha Suci dan bersyukur atas kebaikan tersebut.
Dan saya berterima kasih kepada seluruh Ahlussunnah , para ulama’, para pemberani , para da-i dan seluruh yang memberikan kebaikan kepada kami dan yang mulia Asy-syaikh Robi’-hafidhzohulloh-
Maka kepada nasihatnya dipersilahkan , silahkan wahai syaikh! ………
Kalimat Asy-Syaikh Robi’ –hafidhzohulloh-
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ بِالْلَّهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مِنَ يَهْدِهِ الْلَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَا الَلّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-.
Saya memohon kepada Alloh untuk menjadikan bertemuan kali ini bersama saudara-saudara dan anak-anak kami di
masjid
Markiz as-Sunnah dan pusat dari pusat-pusat sunnah (yaitu) di Dammaj.
Saya memohon kepada Alloh yang maha Suci dan Maha Tinggi agar menjadikan pertemuan ini berberkah, bermanfaat, dan juga menyatukan hati. dan tiada suatu perkara yang mengobati suatu permasalahan dan mara bahaya, menolak kesesatan dan fitnah yang sepadan dengan ilmu yang bersumberkan dari kitabulloh dan Sunnah Rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- (yaitu) ilmu yang mewarisi sifat muroqobah dan takut kepad Alloh tabaroka wa ta’ala:
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
Sesungguhnya yang hanyalah takut kepada Alloh di antara hamba-hamba-Nya adalah ulama(orang-orang yang memiliki ilmu) (Fathir 28)
Dan ilmu menggiring kita untuk mengagungkan dan memuliakan Alloh Subhanahu wa ta’ala , mendekatkan kepada-Nya , untuk mengenali nama-nama dan sifat-sifat Alloh , nama-nama-Nya yang indah dan sifat-Nya yang tinggi. Dan hal ini kita ambil dari kitabulloh dan sunnah rosululloh-shollallohu ‘alaihi wa sallam-
Dan tiada suatu perkara yang lebih dicintai oleh Alloh Azza wa Jalla dari pada pujian, oleh karena itu Alloh memuji dan menyanjung dirinya , dan menutup seluruh atau kebanyakan ayat-ayat dengan suatu nama dari nama-nama-Nya , atau dua nama , atau menutup dengan suatu sifat dari sifat-sifat-Nya –subhanahu wa ta’ala- atau dua sifat.
Dan untuk kita mengetahui keagungan Alloh tabaroka wa ta’ala dengan (mengetahui) nama-nama dan sifat-sifat-Nya dan Dia beristiwa diatas Arsy dan Dia-lah subhanahu wa ta’ala mengetahui segala sesuatu , meliputi segala sesuatu dengan ilmu , dan Dia menghitung segala sesuatu satu persatu , mengetahui apa yang disembunyikan hati , dan tidaklah tersembunyi baginya sesuatu yang tersembunyi.
Dan wajib untuk kita menyadari ilmu Alloh yang luas (meliputi) segala sesuatu , yang hal tersebut mendorong kita untuk mengagungkan dan memuliakan –Nya subhanahu wa ta’ala , dan juga menyadari bahwa Dia mengawasi segala pergerekan dan diam kita –subhanahu wa ta’ala- dan Dia-lah yang maha Kuasa terhadap segala sesuatu yang tidak ada yang melemahkannya seuatu apapun dibumi atau dilangit ,
فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ
Dan Alloh berkata kepadanya (langit) dan bumi : “Datanglah kamu berdua dengan suka hati atau terpaksa”. keduanya menjawab: “Kami datang dengan suka hati”.(fushshilat 11)
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ
Sesungguhnya keadaan-Nya apabila Dia menghendaki sesuatu hanyalah berkata kepadanya: “Jadilah!” Maka terjadilah ia.(Yaasiin 82)
Maha Suci Alloh dan Maha Tinggi
Dia melihat seluruh yang melihat dan yang dilihat, maka tidak ada suatupun yang tersembunyi baginya ,-subhanahu wa ta’ala- baik yang dibumi ataupun dilangit,
Dan kita merasakan penglihatan , ilmu , kekuasaan ,keagungan Alloh subhanahu wa ta’ala , dan hal ini tidak bisa kita dapatkan kecuali dari ilmu yang shohih/sah yang bersumber dari kitabulloh dan sunnah rosululloh-shollallohu ‘alaihi wa sallam-
Datang seorang pendeta dari kalangan yahudi kepada rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- dan berkata : apakah telah sampai kepadamu bahwa Alloh yang Maha Tinggi meletakkan langit-langit pada hari kiamat diatas jari , bumi diatas jari , pegunungan diatas jari , pepohonan diatas jari , air dan tanah diatas jari dan seluruh ciptaan diatas jari , kemudian Dia menggoncangkannya dan berkata : Saya adalah Al-Malik (Raja)? Maka rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam – tertawa sampai tampak gigi gerahamnya , membenarkan ucapan sang pendeta. Kemudian membaca :
وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ
Dan mereka tidak-lah mengagungkan Alloh dengan pengagungan yang semestinya Padahal bumi seluruhnya dalam genggaman-Nya pada hari kiamat dan langit digulung dengan tangan kanan-Nya . Maha suci dan Maha Tinggi Dia dari apa yang mereka persekutukan.(Az-zumar 67)
Maka hendaknya kita merasakan wahai para pemuda dan penuntut ilmu , kita merasakan keagungan Alloh tabaroka wa ta’ala dan mencintai-Nya dari lubuk hati yang paling dalam , dan mencintai rosul-Nya –‘alaihish sholatu wassalaam- tiga perkara yang barang siapa perkara tersebut ada padanya maka akan mendapatkan manisnya keimanan –bersungguh-sungguhlah kamu untuk mendapatkan manisnya keimanan- yaitu : untuk Alloh dan rosul-Nya lebih ia cintai dari pada selain keduanya , untuk ia mencintai seseorang tidak lain kecuali karena Alloh …(Maha Suci Alloh , AllohuAkbar) yaitu : ia lepas dari hasrat , keinginan dan syahwat dan tidak mencintai kecuali dalam (agama)Alloh tabaroka wa ta’ala , dan ia membenci untuk kembali ke kufuran(riddah) setelah Alloh menyelamatkannya dari kekufuran , sebagaimana ia membenci untuk dilempar kedalam api , (ia membenci kekufuran dengan kebencian yang sangat , membenci untuk kembali kepada kekufuran seperti bencinya untuk dilempar kedalam api , membenci orang-orang kafir dan kekufuran , membenci bid’ah –wal’iyadzu billah- dan menghindarinya , semua itu sebagai bentuk kecintaan dalam (agama) Alloh dan teguh berpegang dengan tali agama- Nya .
Saya katakan : Asy-syaikh Yahya telah menukilkan kepada kalian sebagian dari keutamaan ilmu dan saya juga telah menyebutkan sebagian darinya dan saya akan menyebutkan yang lainnya – barokallohu fiikum- sesuai dengan kadar yang Alloh mudahkan dari waktu(yang tersisa).
Alloh subhanahu wa ta’ala berfirman kepada rosul-Nya shollallohu ‘alaihi wa sallam- :
وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا
Dan Katakanlah: “Wahai Robb-ku , tambahkanlah kepadaku ilmu pengetahuan.”(Taahaa 114)
Dan Alloh berfirman kepadanya :
وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا
dan janganlah kamu tujukan kedua matamu kepada apa yang telah Kami berikan kepada golongan-golongan dari mereka , sebagai bunga kehidupan dunia .(Thaahaa 131)
kita dilarang untuk cenderung kepada kehidupan dunia dan kepada apa-apa (harta) yang dimiliki manusia –subhanahu wa ta’ala- dan memerintah beliau untuk meminta tambahan ilmu.
Maka kita memohon kepada Alloh agar menambahkan kita ilmu dan pemahaman dalam agama ,
مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ
Barang siapa yang Alloh hendaki baginya kebaikan maka Alloh akan pahamkan dalam agama.
Dan tidak diperbolehkan cemburu pada sedikitpun dari perkara dunia dan dengki terhadap sebagian dari perkara dunia , akan tetapi karena (tingginya) kedudukan ilmu disisi Alloh tabaroka wa ta’ala , Alloh tidak mengharamkan dan tidak melarangnya , dan tersisa hasad untuk hal ini yaitu al-Ghibthoh / cemburu
لاَ حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَسُلِّطَ عَلَى هَلَكَتِهِ فِي الحَقِّ
Tidak dibolehkan cemburu kecuali pada dua perkara : seorang yang Alloh anugrahkan kepadanya harta kemudian ia habiskan dalam kebenaran .
Orang ini mendapatkan harta kemudian ia membelanjakannya pada jalan Alloh , pada tempat-tempat nya , mengingfakkannya pada arah kanan , kiri , depan , belakang sesuai dengan cara rosululloh yang mulia –‘alaihish-sholatu wassalaam- maka orang ini dicemburui karena kebaikan itu.
وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ الحِكْمَةَ.
Dan seorang yang Alloh anugrahkan Al-Hikmah
Al-hikmah yaitu Al-ilmu
…فَهُوَ يَقْضِي بِهَا وَيُعَلِّمُهَا
Kemudian ia mengambil keputusan dengannya dan mengajarkannya.
Ia mengambil keputusan/kebijakan antara manusia dan mengajarkannya kepada manusia , ia memutuskan dengan adil dan inshof antara manusia , dan mengajarkan hamba-hamba Alloh menyebarkan kebaikan dan ilmu ini ditengah-tengah mereka. Orang ini dicemburui yaitu hasad ini dinamakan gibthoh(cemburu) dan gibthoh adalah : engkau mengharapkan apa yang ada pada orang lain dari kebaikan , engkau menginginkan (kebaikan) sepertinya , tidak mengharapkan hilangnya keni’matan tersebut dari pemiliknya.
Hasad/dengki adalah suatu yang dibenci disisi Alloh , orang pendengki dibenci oleh Alloh tabaroka wa ta’ala disebabkan ia menginginkan hilangnya kenikmatan dari hamba-hamba Alloh tabarka wa ta’ala dan ia suka agar ia berkesan dengan kebaikan dan keluasan harta didunia dan seterusnya.
Seorang mu’min yang ‘alim lagi bersih menjauh dari perkara-perkara ini dan mendekatkan diri kepada Alloh tabaroka wa ta’ala dengan hal-hal yang dicintai dan diridhoi oleh Alloh subhanahu a ta’ala dan bersaing dengan wali-wali-Nya dalam kebaikan , mengingfakkan harta , menuntut ilmu , mendapatkan , menambah , menyebarkannya ditengah-tengah manusia , maka ini-lah hal atau perkara-perkara yang terpuji disisi Alloh tabaroka wa ta’ala.
Rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- juga bersabda tentang keutamaan ilmu :
إِنَّ مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللهُ بِهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنَ الْهُدَى، وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا، فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ، قَبِلَتِ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتِ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ، وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتِ الْمَاءَ، فَنَفَعَ اللهُ بِهَا النَّاسَ، فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا، وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى، إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً، وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً
Sesungguhnya perumpamaan perkara yang Alloh mengutus-ku dengannya berupa petunjuk dan ilmu adalah bagaikan hujan yang menimpa tanah , menimpa suatu lahan yang baik(subur) , menerima air kemudian menumbuhkan rerumputan dan tumbuhan yang banyak , dan menimpa tanah yang cekung yang menampung air , maka Alloh memberikan femanfaatan kepada manusia , merekapun minum ,dan berkebun dengan air tersebut , dan menimpa lahan yang gersang tidak menampung air tidak juga menumbuhkan rerumputan.
Maka manusia terbagi menjadi tiga (dalam hal ilmu)
Bagian yang menerima apa-apa yang Nabi –shollallohu ‘alaihi wa sallam- datang dengannya , cinta , faham , pengamalan , dan pengajaran.
Maka ini bagaikan tanah subur yang menerima air kemudian menumbuhkan rerumputan dan tumbuhan yang banyak , bahkan manfaatnya lebih besar dari tanah . karena dengan ilmu jiwa-jiwa bisa hidup , dan karena ilmu jiwa tersebut menjadi siap untuk keridhoaan Alloh dan taman-taman yang luasnya seluas langit dan bumi disiapkan untuk orang-orang yang bertaqwa , sebagaimana sabda Nabi –shollallohu ‘alaihi wa sallam- kepada ‘Ali bin Abi tholib :
لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ من حُمْرُ النَّعَمِ
Alloh memberikan petunjuk kepada seseorang disebabkanmu itu lebih baik dari pada seekor onta merah.
Dan ini bagian pertama yaitu yang menerima apa saja yang dibawa oleh Nabi –shollallohu ‘alaihi wa sallam- berupa kitabulloh , dan sunnah. Kemudian ia serius dalam memahaminya , mengeluarkan darinya masail , usul-usul , kebijakan/keputusan , hukum-hukum , mengetahui dengannya hal-hal yang halal , harom dan aqidah. Kemudian mengajak/menyeru manusia kepadanya . terjun ditengah-tengah manusia ,maka ini-lah yang seperti tanah yang subur yang menghimpun air dan menumbuhkan rerumputan dan tumbuhan yang banyak
Kelompok yang kedua : menerima ilmu tersebut akan tetapi hanya sekedar menampungnya , adapun pemahaman tidak setara dengan apa yang Alloh anugrahkan kepada kelompok yang pertama. Akan tetapi ia menyampaikan ilmu tersebut kepada orang lain. (bisa saja orang yang disampaikan lebih menampung dari pada yang mendengar) sebagaimana dalam hadits Ibnu Mas’ud –rodhiyallohu ‘anhu- , ia menyampaikan apa yang ada padanya dengan penuh amanah , menghapalkan sunnah rosululloh-shollallohu ‘alaihi wa sallam- dengan hapalan yang terperinci dan menyampaikannya kepada ummat dengan amanah. Maka ini berserikat dengan saudaranya dalam kebaikan bagaikan tanah yang menampung air kemudian Alloh memanfaatkan manusia dengannya.
Kelompok ketiga : yaitu yang tidak menerima petunjuk Alloh dan tidak mengangkat kepala (berbangga) dengannya . dan mereka adalah orang-orang kafir dan munafik , pelaku bid’ah dan kesesatan –wal’iyadzu billah- mereka tidak-lah mengangkat sedikitpun dari petunjuk Alloh yang mengutus Muhammad –shollallohu ‘alaihi wa salam- dan juga tidak mengangkat kepala (berbangga) dengannya.
Kita semua mengharap kepada Alloh agar kita termasuk pada dua kelompok pertama yang mana mereka menerima petunjuk Alloh dan berbangga dengannya , memahaminya , mendatangkan manfaat untuk diri mereka masing-masing dengan nya , kemudian mereka mengamalkan kandungan-kandungannya berupa aqidah dan hukum , halal dan harom , sampai akhir konsekuwensi/keharusan ilmu tersebut yang bersumberkan Al-Kitab dan As-Sunnah.
Saya menganjurkan diriku sendiri dan kamu sekalian untuk bersungguh-sungguh dalam menuntut ilmu , memahami kitabulloh , dan sunnah rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- sesuai dengan pemahaman salafushsholeh , yang dengannya kita mengetahui pengesaan Alloh dalam rububiyyah , Al-Asma wash-shifat , dan tauhid dalam peribadatan , yang dengan ilmu tersebut kita mengetahui seluruh jenis-jenis tauhid dengan sebenar-benar pengetahuan dan apa-apa yang bertentangan dengannya berupa kekufuran , kesyirikan dan kesesatan , kemudian menjahui kesyirikan , kesesatan , dan kemaksiatan-kemaksiatan yang menafikan ushul(pokok-pokok) ini.
Maka dengan ilmu tersebut kita menjaga dan beragama/beribadah kepada Alloh tabaroka wa ta’ala pada seluruh jenis ilmu yang diantaranya ilmu tauhid dan menyebarkannya ditengah-tengah manusia , karena manusia di setiap daerah pada saat ini sangatlah butuh agar tersebarnya bentuk-bentuk tauhid : tauhid rububiyyah yaitu Alloh yang mencipta , yang memberi rezki , yang menghidupkan , yang mematikan yang menciptakan langit dan bumi ,menciptakan segala seuatu –subhanahu wa ta’ala- dan Dia-lah sang pemberi rezki yang memiliki kekuatan yang kokoh-subhanahu wa ta’ala-
Dan tauhid Al-asma’ wa Ash-shifat yaitu dengan mengetahui nama-nama dan sifat-sifatnya :
إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا، مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ
Sesungguhnya Alloh memiliki Sembilan puluh Sembilan nama barang siapa yang menhafalkannya maka akan masuk surga
Dan diantaranya(sifat-Nya) Al-Ilm , Al-Qudroh , Al-Irodah , As-Sam’u , Al-Bashor ini disebut sifat dzatiyyah , adapun sifat fi’liyyah seperti An-Nuzuul , Al-Majii’ pada hari kiamat –subhanahu wa ta’ala- , Ar-ridho , Al-Ghodhob dan yang serpa dengan itu , kita mengilmui hal-hal iniberiman tentangnya , beragama/beribadah kepada Alloh dengannya dan menyebarkannya ditengah-tengah manusia
Seluruh jenis tauhid kita sebarkan kepada manusia , karena manusia sangatlah butuh kepada kebaikan ini , terlebih lagi para ulama’ yang buruk memerangi manhaj ini –yaitu manhaj salaf- yang mencakup seluruh jenis tauhid , mengandung bentuk berserah diri kepada Alloh tabaroka wa ta’ala pada setiap perintah , larangan , teguran , janji dan ancaman-Nya , hal-hal ini seluruhnya lengkap disisi Ahlussunnah wal Jama’ah yang mana mereka beribadah dengan wahyu tersebut dalam kitabulloh dan sunnah rosululloh-shollallohu ‘alaihi wa sallam- sesuai dengan syariat Alloh , sesuai dengan yang diinginkan Alloh , dan sesuai dengan apa yang rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- ajarkan dan yang diambil oleh para sahabat.
Demikian juga kita mengetahui kedudukan rosululloh-‘alaihish-sholatu was-salaam- dari Al-Qur an Al-‘Adhziim dan ia adalah rosul yang paling mulia , sayyidunnaas pada hari kiamat , orang yang paling pertama memberikan syafa’at , dan dia-lah-shollallohu ‘alaihi wa sallam- yang memiliki syafa’at(Al-Kubro) –semoga Alloh menjadikan kita dari orang-orang yang mendapatkan syafa’atnya- , kita mengetahui kedudukannya , beliau menyampaikan risalah , menunaikan amanah ,dan menasihati ummat –‘alaihish-sholatu was-salam-
Kita juga mengetahui keagungan Al-Qur an dan dia adalah kalamulloh tabaroka wa ta’ala , kalamulloh yang ilmu-Nya meliputi segala sesuatu , dan Dia menghitung segala sesuatu satu persatu , dan kalamulloh bukanlah makhluk menyelisihi orang-orang sesat dan pelaku bid’ah dari kalangan rofidhoh , al-khowarij , al-mu’tazilah , Al-jahmiyyah dan yang semisal dengan mereka dari orang-orang yang sesat.
Kita mengimani Al-Qur an ini memuliakan dan mengagungkannya , dan kita beragama kepada Alloh dari lubuk hati yang paling dalam bahwa Al-Qur an adalah kalamulloh tabaroka wa ta’ala , tidak terdapat kebathilan/kesalahan didalamnya.
Dan kita mengimani sunnah rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- dan sunnah adalah penjelas bagi Al-Qur an , menjelaskan yang global , mengkaitkan yang mutlak –barokallohu fiikum- dan menerangkan hal-hal ini seperti sholat yang disebutkan dalam Al-Qur an secara global , demikian juga zakat , puasa , haji , berupa perincian , penjelasan yang mendetail , syarat-syatat yang mengesahkan dan yang membatalkan nya , demikian juga dalamnya(sunnah) terdapat penjelasan dari rosululloh –‘alaihish-sholatu was-salaam- yang mana Alloh menyandarkan kepadanya penjelasan Al-Qur an :
وأنزلنا إليك الذكر لتُبيّن للناس ما نُزِّل إليهم
Dan kami turunkan kepadamu Adz-dzikr(As-sunnah) agar kamu menjelaskan kepada manusia apa yang diturunkan kepada mereka (An-Nahl 44)
Maka rosululloh-pun menegakkan penjelasan tersebut dengan rupa yang paling sempurna –sholawaulloh wa salamuhu ‘alaihi-
Kita memuliakan para sahabat nabi Muhammad –shollallohu ‘alaihi wa sallam- , dan mengetahui kedudukan mereka , karena mereka beriman kepada rosululloh –‘alaihish-sholatu was salaam- berjihad bersamanya dengan harta dan jiwa , dan dengan mereka Alloh menaklukkan daerah-daerah(kufur) , dan dengan mereka Alloh memberikan petunjuk ummat dan bangsa , bagi mereka pahala , dan pahala siapa yang beriman kepada Alloh dan mengikuti mereka sampai hari kiamat –ridwanullohin’alaihim-
Alloh menyanjung mereka dalam Al-Qur an Al-Karim dalam ayat-ayat yang banyak , diantaanya firman Alloh tabaroka wa ta’ala :
وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ
orang-orang yang terdahulu lagi yang pertama-tama (masuk Islam) dari golongan muhajirin dan anshar dan orang-orang yang mengikuti mereka dengan baik, Alloh ridha kepada mereka dan merekapun ridha kepada Alloh (At-Taubah 100)
dan berfirman :
وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
Alloh menjanjikan kepada masing-masing mereka (balasan) yang lebih baik. dan Alloh mengetahui apa yang kamu kerjakan.(Al-Hadiid 10)…….
لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ
Kadangkala saya menghafalkan ayat kemudian hilang dariku karena ketuaan/usia lanjut …….
لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى
Tidak-lah sama di antara kamu orang yang menafkahkan (hartanya) dan berperang sebelum penaklukan (Mekah). mereka lebih tingi derajatnya daripada orang-orang yang menafkahkan (hartanya) dan berperang sesudah itu. Alloh menjanjikan kepada masing-masing mereka (balasan) yang lebih baik.(Al-Hadiid 10)
لَوْ أَنْفَقَ أَحَدُكُمْ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ
Seandainya salah seorang dari kalian mengingfakkan emas sebesar gunung uhud tidaklah akan menyamai (infak) sekepal tangan mereka(sahabat) tidak juga setengahnya.
Maka kita mencintai mereka melebihi kecintaan kita kepada diri kita , anak-anak dan harta-harta kita , kita mencintai mereka dari lubuk hati yang paling dalam sebaigai bentuk taqorrub kepada Alloh dan sebagai bentuk syukur kepada mereka atas apa yang mereka sajikan berupa jihad , infak harta dan jiwa , penaklukan daerah , petunjuk/hidayah kepada manusia melalui mereka ,
Kita mengenali kedudukan mereka dan berlepas diri dari musuh-musuh mereka yang membenci , memcaci bahkan mengkafirkan mereka –semoga Alloh membinasakan musuh-musuh mereka bagaimanakah mereka sampai berpaling?-
Saya memohon kepada Alloh wahai para pemuda agar Alloh membukakan bagi kalian , merizkikan kepada kalian ilmu yang bermanfaat , amalan sholih dan menjadikan kalian sebagai sebaik-baik da-i kepada Alloh tabaroka wa ta’ala.
Saya wasiatkan kepada kalian untuk berhias dengan Akhlak yang mulia menteladani rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- yang mana Alloh mempersaksikan bahwa beliau berada pada akhlak yang agung :
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
Dan Sesungguhnya kamu benar-benar berbudi pekerti yang agung.(Al-Qolam 4)
Dan apabila kita berdakwah kepada Alloh Azza wa Jalla menggunakan akhlak yang baik ini :
ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
Serulah (manusia) kepada jalan Robb-mu dengan hikmah dan pelajaran yang baik dan bantahlah mereka dengan cara yang baik. (An-Nahl 125)
Kita menempuh jalannya Rosul –shollallohu ‘alaihi wa sallam- dalam pengamalan-nya terhadap Al-Qur an dan mulazamah dengannya –shollallohu ‘alaihi wa sallam- dan penjelasannya kepada manusia serta mengamalkannya pada setiap kondisi/keadaan , menteladani rosul dan menelusuri langkahnya selangkah demi selangkah dalam dakwah , penyampaian dan akhlak-nya.
(saya wasiatkan) untuk saling bersaudara antara sesama Ahlussunnah –ini adalah suatu hal yang agung- , saling cinta mencintai dalam (agama) Alloh tabaroka wa ta’ala , rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- bersabda : Alloh Azza wa Jalla berfirman :
أَيْنَ الْمُتَحَابُّونَ بجَلاَلِي؟ الْيَوْمَ أُظِلُّهُمْ فِي ظِلِّي يَوْمَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلِّي
Manakah orang-orang yang saling cinta-mencintai dalam keagungan-Ku ? pada hari ini Saya naungi mereka dalam naungan-Ku dihari yang tiada naungan kecuali naungan-KU.
Demi Alloh , sungguh saling cinta-mencintai mengangkat derajat seseorang disisi Alloh tabaroka wa ta’ala , Alloh mengangkat dengannya , dengan saling mencintai beberapa derajat disisi Alloh tabaroka wa ta’ala , dan cukup bagi kita hadits ini dan hadits tujuh golongan yang dinaungi oleh Alloh dalam naungan-Nya dihari yang tiada naungan kecuali naungan-Nya : وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ
Dan dua orang yang saling mencintai dalam (agama) Alloh berkumpul dan berpisah atasnya.
Dan Mu’adz rodhiyallohu ‘anhu berkata , saya mendengar Rosululloh –shollallohu ‘alaihi wa sallam- bersabda ,Alloh berfirman di hari kiamat :
وَجَبَتْ مَحَبَّتِي لِلْمُتَحَابِّينَ فِيَّ، وَالْمُتَزَاوِرِينَ فِيَّ، وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ، وَالْمُتَجَالِسِينَ فِيَّ
Telah pasti kecintaanku bagi orang-orang yang saling cinta-mencintai , kunjung-mengunjungi , beri-memberi , bermajelis karena-Ku.
Yaitu manusia saling mencinta diatas perkara dunia , saling berkunjung , tolong-menolong , …. demikian dan demikian
Adapun seorang mu’min yang jujur setiap amalannya karena Alloh –subhanahu wa ta’ala- menginginkan dibalik setiap amalannya keridhoan Alloh dan menginginkan untuk mendapatkan suatu kedudukan disisi Alloh untuk menjadi dari golongan orang-orang yang dicintai disisi Alloh.
Maka bersemangatlah untuk saling mencintai dalam (agama) Alloh , dan saling menyayangi karena-Nya , dan kaum mu’minin bagaikan satu jasad apabila salah satu dari tubuh itu sakit , makla seluruh tubuh akan saling panggil memanggil dengan panas dan tidak tidur.
Saya memohon kepada Alloh tabaroka wa ta’ala agar menjadikan kita dan kamu sekalian termasuk golongan yang baik , sesungguhnya Robb kita Maha mendengarkan do’a dan sholawat dan salam bagi nabi –kita , keluarga dan para sahabatnya .
Wassalaamu ‘alaikum wa rohmatullohi wa barokaatuhu , sampaikan salamku kepada saudara-saudaraku pada keumuman Yaman , dan saya memohon kepada Alloh –subhanahu wa ta’ala – agar menyatukan hati-hati , dan mengumpulkan kita diatas kalimat taqwa , kalimat Al-Haq , diatas tauhid , mencintai , memuliakan , mengagungkan-Nya dan mencintai rosul-Nya dan apa yang beliau datang dengannya sesungguhnya Robb kami maha mendengarkan do’a .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- selesai -
Sumber : http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=125919
Tambahan perbincangan antara Asy-syaikh Yahya bin ‘Ali Al-Hajury dan Asy-syaikh Robi’ bin Hadi Al-Madkholy hafidhzohumallohu tabaroka wa ta’ala , dimana tambahan ini adalah suatu hal penting , dalamnya terdapat ajakan Asy-Syaikh Robi’ bin Hadi Al-Madkholy –hafidhzohulloh- kepada Asy-syaikh Yahya Al-Hajury –hafidhzohulloh- untuk juga memberikan nasihat kepada para penuntut ilmu di kota Makkah saat-saat pelajaran Asy-syaikh Robi’ –hafidhzohulloh- yang dilaksanakan di rumah beliau.
Asy-syaikh Robi’ : Sampaikan salam kami kepada kepada seluruh saudara-saudara kita!
Asy-Syaikh Yahya: mereka mendengarkannya, barokallohu fiikum.
Asy-syaikh Robi’: “semoga Alloh menjadikan kamu sekalian sebagai para da i yang mendapatkan petunjuk.
Asy-syaikh Yahya:jazakallohu khoiron
Asy-syaikh Robi’:pemberi petunjuk mendapatkan petunjuk , dan da i yang jujur lagi ikhlash
Asy-Syaikh Yahya:barokallohu fiikum
Asy-Syaikh Robi’:semoga Alloh menghidupkam kalian , dan kita akan bertemu Insya Alloh
Asy-Syaikh Yahya:Insya Alloh semoga Alloh memberikan taufiq kepada semuanya , disyukuri
Asy-syaikh Robi’ :kami mengharapkan pada hari-hari pelajaranku engkau memberikan pelajaran disini –insya Alloh-
‘ilmuddin Al-kholidy : Asy-syaikh berkata kepadamu engkau memberikan pelajaran disini
Asy-syaikh Yahya:apa?
‘Ilmuddin: Asy-syaikh berkata padamu , pada hari-hari pelajaran engkau memberikan pelajaran disini insya Alloh
Asy-syaikh Yahya: Insya Alloh , kita berjumpa pada kesempatan yang lain , semoga Alloh memberikan Taufiq kepada semuanya –barokallohu fiikum-
Asy-syaikh Robi’: barokallohu fiikum wa barokallohul-jamii’
Asy-syaikh Yahya:aamiin semoga Alloh memberkahi semuanya.
- selesai -
Diterjemahkan Oleh: Abu Ubayd Fadli (Mangkutana) – 18 Shafar 1433H
Sumber
(حملها الآن بتسجيل أوضح) [كلمةٌ عبر الهاتف للوالد العلامة ربيع بن هادي المدخلي إلى دار الحديث بدماج ] ومعها تقديم العلامة يحيى الحجوري
[تفريغ كلمتي الشيخين ربيع المدخلي ويحيى الحجوري حفظهما الله] ليلة الثلاثاء 15/صفر/ 1433 هـ
تتمة كلام ** ربيع بن هادي العلامة الإمام
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=125919&st=0[تفريغ كلمتي الشيخين ربيع المدخلي ويحيى الحجوري حفظهما الله] ليلة الثلاثاء 15/صفر/ 1433 هـ
تتمة كلام ** ربيع بن هادي العلامة الإمام
[Isnad.net] Muhadhoroh Telelink Syaikh Robi’ di Dammaj (16 Shafar 1433H)
>>> [Isnad,net] Nasihat Syaikh Yahya di Majelis Syaikh Robi’ (26 Shafar 1433H)
Posting-posting Terkait
>>> [Dammaj Crisis] Update Berita Blokade Dammaj
>>> [Dammaj Crisis] Kalimat Syaikh Yahya Memuji Syaikh Rabi
>>> [Dammaj Crisis] Apa yang Terjadi di Dammaj Saat Ini
>>> [Dammaj Crisis] Tidak Bersyukur kepada Allah Orang yang Tidak Berterima Kasih kepada Manusia
>>> [Dammaj Crisis] Seruan Syaikh 'Abdul Muhsin al-'Abbad untuk Berjihad Melawan Hutsiyin Rafidhi di Dammaj
>>> [Dammaj Crisis] Sambutlah Seruan Jihad Ini!
>>> [Dammaj Crisis] Penjelasan atas Kezhaliman Syi'ah Rafidhah al-Hutsi dan Blokade Mereka di Dammaj
>>> VIDEO: [Dammaj Crisis] Seruan Berjihad Melawan Syi'ah (Rafidhah) di Dammaj - Syaikh Yahya al-Hajuri
>>> VIDEO: [Dammaj Crisis] Seruan kepada Seluruh Ahlus Sunnah untuk Menolong Saudara-saudara Kita di Dammaj - Syaikh Rabi al-Madkhali
>>> [Dammaj Crisis] Seruan kepada Seluruh Ahlus Sunnah untuk Menolong Saudara-saudara Kita di Dammaj - Syaikh Rabi al-Madkhali
>>> [Dammaj Crisis] Kalimah Syaikh Yahya bin 'Ali al-Hajuri -hafizhahullahu- tentang Serangan Rafidhah dengan Memblokade Ahlu Dammaj
http://islam-itu-mulia.blogspot.com/2012/01/dammaj-crisis-syaikh-rabi-telelink-ke.html